مصر تشهد كسوفا كليا فى الأقصر 2035

"2035 هو موعد مصر المقبل مع الكسوف الكلى فى وادى الملوك بالأقصر وتأثير الكسوف على الإنسان تأثير نفسى وليس بدنى"، هذا ما أكده دكتور محمد أحمد سليمان أستاذ الفيزياء الشمسية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قائلا: "الكسوف أنواع كلى وجزئى وحلقى ومختلط وفيه يقع القمر على خط واحد بين الشمس والأرض، فحين يكون القمر أقرب ما يمكن إلى الأرض يغطى الشمس بشكل كامل، وهو ما سيحدث فى مصر عام 2035 فى منطقة وادى الملوك بالأقصر، أما الكسوف الحلقى الذى ستشهده بعض الدول غدا"، مضيفا أن القمر يكون فى أبعد نقطة عن مداره حول الأرض فتظهر أوج الشمس حوله فى حلقة دائرية.
وأضاف سليمان: "ينحصر تأثير كسوف الشمس على المياه على سطح الأرض سواء الأنهار أو البحار والأكثر المحيطات، حيث يزيد الكسوف من ظاهرة المد والجزر، وكلما اقترب وضع القمر زادت درجة المد، لكنه أثر على الإنسان تأثيرا نفسيا بالدرجة الأولى، فالقمر فى الكسوف الكلى يحجب الأشعة الضارة من الشمس، لكن المشكلة تحدث إذا انظر الإنسان إلى الشمس وهى مغطاة بالكامل بالقمر وفجأة يقع نظره على الأشعة، أما فى الكسوف الجزئى فتكون حدة الأشعة المنبعثة من الشمس قوية تؤثر على العين، لذا يفضل إذا أردنا النظر إليها يكون عن طريق نظارات شمسية أو أى حاجبات للضوء".
وعلى مستوى آخر أوضح سليمان أن الكسوف يؤثر على الحيوانات، وذلك لاختلاف الطبيعة، فمثلا فى الكسوف الكلى وتحت تأثير الظلام تعود الحيوانات إلى أوكارها وتظهر الحشرات التى تخرج ليلا، مضيفا "الأهم فى ظاهرة الكسوف أنها تثبت صحة حساباتنا الفلكية وصحة أرقامنا عن تحركات المدارات، لأنه إذا وجدنا تأخير ولو ربع ثانية فقط نحتاج إلى إعادة ترتيب العديد من الأرقام".