شن الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار هجوما عنيفا ضد هيئة الأوقاف، بسبب غياب الرقابة عن المساجد التى يتم تطوير وتشرف عليها هيئة الآثار، ووصف حواس سرقات الآثار بأنها هتكت عرض مصر. وقال حواس إن جميع المساجد تتعرض لسرقة محتوياتها سواء كانت هذه المحتويات مصاحف أو منابر أثرية، أو كتب نادرة، مشيرا إلى أنه يحاول عقد اتفاق مع وزير الأوقاف لبحث حماية المساجد الأثرية. وأضاف رئيس المجلس الأعلى للآثار، أن استعادة تمثال رأس نفرتيتى الموجود بمتحف برلين بألمانيا يعد بمثابة حرب عالمية ثالثة، مؤكدا أن هناك اتصالات تجرى مع الجانب الألمانى لاستعادة التمثال الذى يعود تاريخه ل3300 عام، لافتا إلى أن التمثال خروج من مصر بطريق التدليس والسرقة عندما اكتشفه الألمانى لودفيج بور شارد فى تل العمارنة، وتمكن من إخفاء الرأس عن السلطات المصرية، مدعيًا أنها من الجبس. وقال حواس خلال المؤتمر الدولى الأول للسياحة الخضراء والمستدامة، إنه تم تشكيل لجنة قانونية برئاسة السفير الدكتور نبيل العربى رئيس مركز التحكيم الدولى والقاضى السابق بمحكمة العدل الدولية، لإعداد الملف المصرى القانونى لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتى من برلين. وأكد أن مصر استعادت 5 آلاف قطعة أثرية من الخارج "بالدراع" حسب تعبيره، مضيفا أنه سيشن حملة لاستعادة كافة آثار مصر المسروقة خلال الفترة المقبلة، وتم دعوة 13 دولة فى نهاية شهر أبريل 2010 لتحديد القطع الأثرية المسروقة التى ترغب مصر فى استردادها. وكشف حواس عن إرسال إنسان آلى لاكتشاف أسرار الهرم الأكبر فى منتصف الشهر المقبل، وذلك بعد العثور على أبواب سرية فى الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه تم إرسال عينات لتحليها ب"dna" بأمريكا لمعرفة اكتشاف أسرار عائلة توت عنخ أمون بوادى الملوك وسيتم الإعلان عن نتائج التحليل الأسبوع القادم وسيعقد مؤتمر صحفى فى كل من مصر ونيويورك لإعلان أسرار عائلة الملك توت عنخ أمون وتحديد من "والده، والدته". وطالب حواس مجلس الشعب بالموافقة على مشروع القانون الذى سيتم مناقشته فى الفترة المقبلة ويرفض النواب حتى الآن تغليظ عقوبة سرقة الآثار ل25 عاما مؤبد لمن يسرق أو يهرب الآثار. واعتبر حواس أن العلاقة بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة فى حالة عداء دائما بسبب السائح "أبو 3 مليم اللى بيجى مصر" ويتعامل مع الآثار بشكل سيئ يهدد الآثار، موضحا أن المجلس الأعلى للآثار اتخذ إجراءات حاسمة لحماية الآثار، وتم وضع لافتات بالمناطق الأثرية بعدم اللمس وترك كافة المتعلقات الخاصة بالسياح لعدم الاحتكاك أثناء الزيارة، والتصوير بدون فلاش للحفاظ على آثارنا.