استشهاد شاب فلسطينى برصاص القوات الإسرائيلية جنوب محافظة الخليل

استشهد صباح اليوم الاثنين، شاب فلسطينى يبغ عمره (21 عاما) من بلدة السموع جنوب محافظة الخليل (الواقعة جنوب الضفة الغربية) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وقد اندلعت مواجهات صباح اليوم فى منطقة السيميا ببلدة السموع أسفرت عن استشهاد هذا الشاب (منير احمد حمدان البدارين)، واصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص المطاطى وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد اعتقلت فجر اليوم الاثنين، 12مواطنا بينهم 3 نواب من محافظة الخليل، كما قام جنود إسرائيل بمداهمة عدة أحياء فى المدينة وتفتيش عددا من المنازل والعبث بمحتوياتها، كما فجروا عددا من أبواب المنازل والمحال التجارية و اعتدوا بالضرب المبرح على مواطن بالمدينة.
ولا تزال محافظات الضفة الغربية تشهدها تصعيدا إسرائيليا أسفر - حتى الآن - عن مقتل العشرات واعتقال ما يزيد عن ألف مواطن من بينهم نواب ووزراء سابقين وأسرى محررين، وذلك منذ حادث اختفاء المستوطنين الثلاثة ليل 12 يونيو الماضى والذين عثر على جثثهم مطلع الشهر الجارى بالقرب من محافظة الخليل.
على الصعيد ذاته شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الاثنين، حملة دهم واعتقالات واسعة فى مختلف محافظات الضفة الغربية طالت 9 نواب فى المجلس التشريعى الفلسطينى على الأقل ووزراء سابقين وأكاديميين وأسرى محررين ونشطاء، وغيرهم.
وتزامنت حملات الاعتقال الإسرائيلية مع مواجهات متفرقة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، وأصيب فيها العشرات من المواطنين الفلسطينيين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحى والمطاطى، وتركزت فى محافظات الخليل وبيت لحم وطولكرم وسلفيت ورام الله والبيرة.
وقد استهدفت حملة الاعتقالات على وجه الخصوص نوابا فى المجلس التشريعى الفلسطينى ، عرف منهم: خالد يحى من جنين، وفضل حمدان من رام الله ، ورياض رداد من صيدا بطولكرم، وإبراهيم دحبور من عرابة بجنين، وفتحى القرعاوى من مخيم نور شمس بطولكرم، ورياض العملة من قبلان بنابلس، وكل من محمد إسماعيل الطل من الظاهرية ومحمد مطلق أبو جحيشة من إذنا بالخليل، ونايف الرجوب من دورا الخليل.
والى جانب النواب، طالت حملة الاعتقالات الإسرائيلية وزير المالية الاسبق عمر عبد الرازق من سلفيت، والأكاديمى البروفيسور عبد الستار قاسم المحاضر بجامعة النجاح.
وشهدت محافظة الخليل أشد هذه الحملات، حيث تم اعتقال العديد من المواطنين الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم ومنازل ذويهم وتنفيذ عمليات تفجير لأبواب هذه المنازل والاعتداء على قاطنيها بالضرب، وعرف من بين المعتقلين إلى جانب النائبين أبو جحيشه والرجوب: جعفر القواسمى وعمار الشريف الذى تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عمليات قرصنة على شبكات التواصل الاجتماعى والشبكة العنكبوتية 'الانترنت'، وأنور عبد الرحيم الجولانى (35 عاما)، وعدنان الزرو (34 عاما).
كما طالت عمليات الدهم والتفتيش فى الخليل عائلتى مروان القواسمى وعامر أبو عيشة التى تتهمهما سلطات الاحتلال باختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.