أرسل رهبان دير القديس أبو مقار بصحراء وادى النطرون باستغاثة عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسى، للتدخل الفورى من أجل وقف التعدى على أراضى المنطقة الأثرية المحيطة بالدير بعد أن قام شخص يدعى ج.س من أصحاب السوابق الجنائية، وبصُحبته آخرين، بالاستيلاء على مساحة تُقدر ب 500 فدان، وقاموا بحفر بئر وبناء حجرة وزراعة أشجار فيكاس، وفرض أمر واقع بالقوة والتهديد. وقالت شكوى الدير التى وجهها رهبان الدير وبتوقيع الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير لكل من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، وممدوح الدماطى وزير الآثار والتراث، ومحافظ البحيرة ومساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار : " بخصوص التعدى على الأرض الأثرية المحيطة بدير القديس أنبا مقار بوادى النطرون والصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1149 لسنة 1996 والتى أخذ الدير موافقة وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للآثار ببناء سور حول هذه المنطقة الآثرية المعتدى عليها لحمايتها من التعدى وقد قامت منطقة أثار وادى النطرون بعمل محاضر شرطة بمركز وادى النطرون بالأرقام 1111 إدارى وادى النطرون و 2842 جنح وادى النطرون كما اخطروا شرطة الآثار بالبحيرة وذلك منذ تاريخ 18 يونيو 2014 وحتى الآن لم يتم إصدار قرار إزالة التعديات من المجلس الأعلى للأثار حتى يتسنى غزالة التعدى بقوة الشرطة. وأضافت " علما بأن المتعدى صاحب سوابق وآخرين من وادى النطرون وقد سبق له التعدى وإطلاق أعيرةنارية فى وجود مسئولى الاثار ورهبان الدير والتهديد بحرق الدير وقد قاموا بحفر بئر أعماق فى الأرض الآثرية وبناء حجرة وزراعة أشجار فيكاس وقاموا بالاستيلاء على مساحة من الأرض فى حدود خمسمائة فدان بالقوة والتهديد ولم يتم صدور قرار الإزالة حتى الآن من المجلس الأعلى للأثار رغم تقديم كافة المستندات التى تؤكد التعدى ومعاينة المسئولين مما يشكل خطورة على أمن الدير والرهبان والاعتداء على تراث عالمى تحرص الدولة على المحافظة عليه لأنة يمثل حقبة تاريخية هامة عن نشأة الرهبنة منذ القرن الرابع الميلادي".