رفضت حركة حماس تقديم الاعتذار لمصر على مقتل الجندى المصرى الذى استشهد على الحدود مع قطاع غزة، وأكد المتحدث باسم الحركة سامى أبوزهرى أن حماس لم تقتل أحداً حتى تعتذر، مشدداً على عدم مسئولية حماس عن مقتل الجندى، وأنه قتل برصاص زملائه المصريين عن طريق الخطأ، على حد قوله. وجاء حديث أبوزهرى شديد اللهجة لليوم السابع، ليدل على توتر العلاقات بين مصر وحماس، حيث اتهم أبوزهرى المسئولين المصريين بمحاولة قلب الحقائق وتضليل الرأى العام المصرى، ومحاولة صرف نظره عن الجريمة التى حدثت على الحدود بضرب 35 شاباً فلسطينياً بالرصاص الحى، هذا بالإضافة إلى بنائها الجدار الفولاذى الخانق لقطاع غزة، حسب تعبيره. وأوضح أبوزهرى أن الحركة أعلنت فى وقت سابق، عدم مسئوليتها عن مقتل الجندى، وهو ما أكده شهود العيان، هذا فضلاً عن تصريحات طارق المحلاوى وكيل وزارة الصحة فى محافظة شمال سيناء، حيث قال "إن وفاة الجندى ناتجة عن إصابته برصاصتين من الخلف"، وهو ما ينسف الرواية المصرية من أساسها، والتى تفترض أن الجندى المصرى قتل برصاصة أتت من الأراضى الفلسطينية، وأشار أبوزهرى إلى أنه طبقا لهذه الأدلة لا يوجد متهمون حتى يتم تسليمهم، كما طالب أبو الغيط. أبوزهرى لم يكتفِ بذلك، بل وضع مصر فى موقف المتهم، وطالب بتحقيق عاجل مع الضباط المصريين الذين تسببوا فى إصابة الشباب الفلسطينى، مؤكدا أن طريقة إطلاق النار وأماكن الإصابات تدل على أن التعليمات كانت بالقتل، وليس مجرد التهويش. وتزداد العلاقات بين مصر وحماس سوءاً كل يوم عن الآخر، حيث أكدت مصادر فلسطينية لليوم السابع أن حماس عرضت أكثر من مرة أن تأتى للقاهرة للتحاور، والاعتذار عما حدث، وتحسين العلاقات، إلا أن مصر واجهت هذا الأمر بالرفض الشديد أكثر من مرة. وعلى جانب آخر، انتقد أبوزهرى بشدة تصريحات ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والتى اتهم فيها قادة حماس بتكوين ثروات غير مشروعة عن طريق الأنفاق، وقال أبوزهرى "من يريد إغلاق المعابر يجب أن يوفر البديل للشعب الفلسطينى فى القطاع، وأن حماس لن تقبل مطلقا بتدمير الأنفاق"، معتبرا أن تصريحات عبد ربه دليل على تورط السلطة فى المساهمة فى حصار غزة. وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أكد أن مصر حصلت على اسمَى "الشخصَيْن اللذين أطلقا النار على الجندى المصرى أحمد شعبان" الذى قتل يوم الأربعاء الماضى خلال مواجهاتٍ اندلعت عقب انطلاق مسيرةٍ سلميةٍ على الحدود مع قطاع غزة، مطالبا حماس بتسليمهم والاعتذار رسميا.