سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بيبو» يرتدى رقم «10» عشقاً فى الأسطورة البرازيلية.. ويبدأ مسيرته مع الأهلى كمدافع..محمود الخطيب يضرب موعداً مع «بيليه» فى السينما حواديت فى حياة بيبو «2»
إذا ذكرت رقم «10» فى عالم «الساحرة المستديرة»، فبكل تأكيد ستتذكر «الأسطورة» محمود الخطيب نجم المنتخب والأهلى الأسبق، لاسيما أنه أعطى مذاقاً خاصاً لهذا الرقم بمهارته الفائقة وإنجازاته، وهو ما تلمسه من صراع الأجيال التى جاءت فى كرة القدم وشغفهم الدائم لاقتناص هذا الرقم فى أى نادٍ يلعبون به. عشق «بيبو» للأهلى ليس له مثيل، وهو ما ظهر منذ أول يوم انضم فيه إلى «القلعة الحمراء»، وحرصه الدائم على الانضباط فى التدريبات والمباريات والالتزام بتعليمات مدربيه، وله تاريخ حافل من الحكايات والإنجازات، ونتحدث فى حلقة اليوم عن أسرار ارتدائه للرقم «10»، وكواليس أيامه الأولى داخل النادى الأهلى. «الخطيب» بعد انضمامه للأهلى أصر على ارتداء القميص رقم «10» الذى كان يرتديه منذ كان لاعباً بنادى النصر وفى دورى المدارس، ولهذه الحكاية سر، فهو ترتيبه العاشر بين أشقائه قبل مجيئه إلى الدنيا سبقه إلى الوجود تسعة من الأخوة والأخوات هم نهدا وندرة ونجوان وإخلاص وفادية وهيام ووحيد وأحمد وماجدة إنه العاشر بين إخوته، كما أنه من مواليد شهر 10 عام 1954، وأعجب بيبو جدا بالأسطورة البرازيلية «بيليه» والنجم الأرجنتينى «دى ستيفانو» لدرجة أنه كان يقوم بتوفير جزء من مصروفه ليشترى تذكرة فى سينما الأوبرا التى كانت تعرض لقطات لأهدافهما فى الفواصل بين الأفلام ولا يشاهد الأفلام التى شاهدها من قبل، ومن المعروف أن نجم السامبا الأسبق كان يرتدى الرقم «10» أيضاً، ومن هنا جاء عشقه للرقم 10. ويحكى «الخطيب» تفاصيل تلك القصة فى حوراته دائماً قائلاً: «عشقى للرقم 10 بلا حدود.. وأتذكر أننى كنت آخذ من والدى» «3 تعريفة»، فأذهب للمدرسة ولا أقوم بشراء أى شىء وأحتفظ بالمصروف لآخر الأسبوع حتى يصل المبلغ إلى «5 صاغ» فأستيقظ يوم الجمعة لأستقل الأتوبيس من تحت منزلنا إلى العتبة لكى أدخل سينما الأوبرا التى كانت تعرض بين الفيلمين خمس عشرة دقيقة لبيليه، فكنت أضبط موعد وصولى للسينما قبل انتهاء الفيلم الأول بدقائق لأشاهد بيليه يقوم بحركاته المهارية واستمررت لمدة شهر أقوم بهذه الزيارة رغم أن الخمس عشرة دقيقة التى يعرض فيها بيليه لا تتغير حتى أننى حفظت كل حركة يقوم بها رقم عشرة فى البرازيل بيليه، وهذه هى قصة تمسكى برقم عشرة. اللعب فى فريق 18 سنة بالأهلى كانت أولى خطوات الخطيب بعد أن انضم ل«الكتيبة الحمراء» قادماً من نادى النصر القاهرى مقابل 1000 جنيه، ونال «بيبو» إعجاب مدربه «مصطفى حسين» فى هذه الحقبة، نظراً لمهارته وأخلاقه العالية التى زرعها والده بداخله منذ نعومة أظافره، فضلاً عن التزامه فى الحضور إلى مواعيد التدريبات، ومن الحكاوى الشهيرة فى بداياته خلال الفترة، التى يتذكرها «بيبو» دائماً فى حواراته عن ذكرياته، فكان هناك مباراة لناشئى الأهلى أمام نادى الزمالك «الغريم التقليدى» تحت 17 سنة 1971، وقرر وقتها المدير الفنى للفريق الأحمر الدفع بالخطيب فى المباراة منذ بدايتها، لكن ظهرت مشكلة فى حيرة المدرب حول الاستعانة باللاعب عادل يسرى أو زميله مصطفى عمر، ورغم غياب الأول عن التدريبات إلا أن مصطفى حسين استقر على الدفع به على حساب الثانى الذى حزن بشدة بسبب هذا القرار. وفى لفتة طيبة من «بيبو» وقتها ذهب للمدرب قائلاً :«تفضل يا كابتن قميصى حتى يلعب عادل يسرى بدلا منى وليس بدلا من مصطفى عمر»، وبرر الخطيب موقفه لمدربه بسبب الحالة النفسية السيئة التى شعر بها زميله بالفريق الذى بكى من شدة التأثر بعد علمه بموقف «الأسطورة»، وكانت المفاجأة بتراجع المدرب عن قراره السابق وقرر الاستعانة ب«بيبو» و«عمر» من البداية، ومن الطريف أن الاثنين هما من أحرزا هدفى الفوز فى المبارة التى انتهت 2/1 للأهلى وبعد هذا الموقف صار للخطيب شأن كبير بين رفاقه رغم أنه لم يكن كابتن الناشئين إلا أنه كان القائد. من أبرز حكاوى الخطيب الطريفة أيضاً، كانت فى بداية مشوراه مع الفريق الأول بالأهلى خلال مباراة ودية أمام المصرى البورسعيدى، ويقول: من المعروف أننى ألعب رأس حربة وهو مركزى المفضل، وكان مدرب النادى الأهلى حينذاك هو الكابتن ميمى عبدالحميد وقال لى قبل المباراة ستلعب اليوم منتصف ملعب مدافع وستقوم بمراقبة اللاعب محمد شاهين كابتن النادى المصرى حينها، واضطررت للعب بهذا المركز وبالفعل لم أهتم بأى شىء طوال المباراة سوى مراقبته وفى كرة من الكرات التى قمت بإيقافها ركضت بالكرة حتى حدود مرمى الفريق البورسعيدى لم أجد من يوقفنى حتى سددت الكرة فارتطمت بالعارضة، ولأننى كنت فى السادسة عشرة من عمرى ارتميت على أرضية الملعب ندماً على هذه الفرصة وبعد ثوان فتحت عينى لأجد شاهين منفرداً بالمرمى ويسدد فترتطم الكرة بالعارضة وأسمع صوت الكابتن ميمى يصرخ من على خط الملعب «يا بنى ارجع امسك شاهين». 15 أكتوبر 1972 كان اليوم الذى لا ينسى فى تاريخ الخطيب بعد تصعيده للفريق الأول بالأهلى بفرمان من الفريق عبد المحسن مرتجى رئيس النادى حينذاك و«المايسترو» صالح سليم عضو المجلس، ومشاركته الأولى أمام فريق البلاستيك واستطاع ابن ال18 من إحراز أول أهدافه مع الفريق لتبدأ بعدها مسيرته الحافلة نرصد منها فى الحلقة التالية.