ايطاليا تأمل تولى مفوضية اللاجئين سريعا إدارة تدفق المهاجرين فى ليبيا

عبر رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رنزى اليوم الجمعة عن رغبته فى ان تتوجه المفوضية العليا للاجئين بأسرع ما يمكن إلى ليبيا لمساعدة الحكومة الليبية الجديدة على إدارة تدفق المهاجرين واللاجئين إلى سواحل ايطاليا.
وقال ماتيو رنزى فى مؤتمر صحافى مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو "بلغ عدد النساء والرجال والأطفال الذين يصلون إلى سواحلنا مستوى قياسيا، وهم يأتون فى 96% من الحالات من ليبيا".
وأكد رنزى أن الظروف تغيرت كثيرا قياسا إلى 2011 و2012 عندما كانت المسألة تتعلق بتونس خصوصا، فى خضم "الربيع العربي".
وأوضح رئيس الحكومة الايطالية "فى السيناريو الحالى هدفنا الأول هو مساعدة السلطات الليبية على السماح للمفوضية العليا للاجئين بالتواجد فى المكان لإدارة تدفق الرجال والنساء وفهم من هو طالب لجوء ومن ليس كذلك".
وأكد على وجوب "تطبيق نتيجة الانتخابات" كى تتمكن ليبيا من "ان تطلب رسميا مساعدة المفوضية العليا للاجئين" التابعة للأمم المتحدة.
وشدد رنزى على ان الملف يجب ان يتقدم أيضا على الجبهة الأوروبية. واعتبر "ان المتوسط ليس بحرا ايطاليا بل هو حدود فى قلب أوروبا. يتوجب وضع سياسة أوروبية وتعزيز فرونتكس (الوكالة الأوروبية التى تنسق عمل الاتحاد الأوروبى على حدوده الخارجية) الأمر الذى يتطلب مزيدا من الاستثمارات" على مستوى الاتحاد.
وأكد أيضا استمرار عملية "مارى نوستروم" للإغاثة فى أعالى البحار التى أطلقتها ايطاليا الخريف الماضى على اثر حادثى غرق مريعين لمهاجرين غير شرعيين أسفرا عن أكثر من أربعمائة قتيل .
وأضاف "ان مارى نوستروم مستمرة لان البعض يرمون أطفالا فى مركب تتقاذفه الأمواج، وشعبا متحضرا ينقذ هؤلاء الأطفال".