قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأردن تشعر بالقلق من تنامى وجود تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" داخل البلاد أكثر من قلقها إزاء غزو الجماعة الإرهابية للعراق. وأوضحت الصحيفة، أن اندلاع مظاهرات ومسيرات ضد الحكومة الأردنية خلال الأسبوع الماضى، والتى حمل خلالها المحتجون الأعلام السوداء لتنظيم داعش الذى يسيطر الآن على أجزاء كبيرة من العراق، يثير المخاوف من أن دعم هذا التنظيم المتطرف يتنامى فى الأردن. وكانت تلك المظاهرات أول تعبير عام عن دعم داعش فى الأردن. وقد وضعت حكومة عمان حرس الحدود فى حالة تأهب، وعززت تواجد القوات على طول الحدود مع العراق الممتدة لمسافة 125 ميلا. لكن الصحيفة تستطرد قائلة إن ما يقلق حكومة عمان أكثر من احتمال غزو داعش للعراق هو مؤشرات الدعم الذى يحظى به التنظيم، وأن تواجده داخل المملكة الهاشمية قد يزداد، وأن من يتم تجنيدهم داخلها قد يبدوا فى القيام بأعمال إرهابية، حسبما أفاد ضباط سابقون ومحللون أمنيون وأعضاء من الحركة الإرهابية الأردنية