ذكر معهد الابحاث الأمريكي ' جيت ستون انستيتيوت ' أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أصبح يهدد بشكل مباشر العديد من المناطق في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأردن وقطاع غزة وسيناء ولبنان. وبين المعهد في تقرير له اليوم تحت عنوان ' داعش يهدد لغزو الأردن وذبح الملك عبد الله' أن الانتصار الأخير الذي حققه إرهابي تنظيم داعش في العراقوسوريا سبب في رفع معنويات الجماعة وأتباعها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، موضحًا أن الارهابيين يخططون لنقل جهادهم ليس فقط إلي الأردن ولكن إلي قطاع غزة وسيناء ولبنان أيضًا. أن الفشل في اتخاذ موقف موحد سيؤدي إلي إقامة إمبراطورية إسلامية متطرفة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط والذي سوف تشكل تهديد للمصالح الأمريكيةوالغربية. ونقل المعهد عن المحلل السياسي المغربي عريب الرانتاوي أن الخطر أصبح أقرب إلينا أكثر مما نتصور، كما قال مصدر قريب من أصوليين إسلاميين أن الارهابيين الاسلاميين في العراقوسوريا بدءوا في الزحف تجاه الدول المجاورة. استيلاء تنظيم داعش علي مدينة الموصل ومدينة تكريت في العراق خلف قلق كبير لدي كثيرًا من العرب والمسلمين الذين يعتقدون أن بلادهم أصبحت هدف قريب لهؤلاء الارهابيين الذين يسعون لاقامة إمارة إسلامية متطرفة في الشرق الأوسط. ونقلًا عن مصادر فإن أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ناقش مؤخرًا مع مساعديه أمكانية توسيع الأراضي التي يتحكمون فيها خارج سورياوالعراق. وأحد الأفكار التي تم مناقشاتها هو أنه من المفترض أن يسلط التنظيم جهوده علي الأردن حيث تحظي الحركة الإسلامية هناك بوجود قوي، كما أن اختيار الأردن يرجع إلي انها تقاسم الحدود مع العراق وسوراي مما سهل من عملية تسلل الارهابيين إليها. وحذر المحلل الأردني المذكور من أن تهديد داعش بنقل حربه إلي الأردن هو في الواقع تهديد حقيقي ومخيف ' نحن في الاردن لا نستطيع تحمل ترف الانتظار ومراقبة الأمور'، قبل أن يضيف ' الخطر أصبح أقرب إلي غرف نومنا. لقد تحول إلي خطر إستراتيجي، ينبغي علينا أن نفكر خارج الصندوق. حان الوقت لنزيد من تنسيقنا وتعاوننا مع الأنظمة في بغداد ودمشق من أجل احتواء زحف التطرف والإرهاب'. ويضيف المعهد بأن إرهابي تنظيم داعش يرون أن ملك الأردن المدعوم من الغرب الملك عبد الله بمثابة عدو للإسلام بل وكافر، كما نادوا علانية من قبل باعدامه، فقد نشر إرهابي داعش مؤخرًا فيديوا علي يوتيوب هددوا خلاله بذبح الملك عبد الله، بعض الارهابيين الذين ظهروا في الفيديو هم في الأصل مواطنين أردنيين وقد رفعوا جوازات سفرهم أمام الكاميرا واعدين بإطلاق هجمات انتحارية داخل المملكة. في نفس السياق عبرت مصادر أمنية في عمان عن قلقها العميق إزاء تهديدات داعش الذي يهدد بغزو المملكة، لافتة إلي أن الملك عبد اله طلب مساعدات عسكرية أمريكية علي وجه السرعة ومن باقي الدول الغربية لمواجهة أي احتمال لضم الأردن داخل دولة إسلامية. من جانب آخر، قال الخبير في شئون الجماعات الإسلامية مروان شاهين أنه لا ينبغي استبعاد امكانية تنظيم داعش في استهداف الأردن خاصة وأنه يري أن الأنظمة العربية بما فيها المملكة الهاشمية الأردنية كافرة وينبغي قتالها. الانتصارات الأخيرة للتنظيم في العراق شجعت التنظيم وأتباعه في منطقة الشرق الأوسط، والآن يخطط هؤلاء الارهابيين لبسط جهادهم إلي الأردون وغزة ولبنان وسيناء.