قال الدكتور إبراهيم عيد، الأستاذ بجامعة عين شمس، خبير الحركات الإسلامية، إن الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، والجيش السوري الحر، وجبهة النصرة، تكونت نتيجة دعوة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالجهاد في سوريا، هي جزء من التنظيم الإرهابي العالمي، الذي يسمى التنظيم الدولي للإخوان. واضاف "عيد" ل"الوطن": "أنشئ التنظيم الدولي للإخوان في أواخر الأربعينات، بقيادة سعيد رمضان، صهر حسن البنا، مؤسس الإخوان، وكان مقره الرئيسي في جنيف بسويسرا، والغرض منه هذا التنظيم وما نتج عنه من تنظيمات إرهابية مثل داعش وغيرها، هو إرضاء القوى الإستعمارية الممثلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، من أجل أن يظلوا في الحكم إلى أبد الأبدين. وسبب "عيد" لتصريحات "داعش" الأخيرة عن سيناء واهتمامهم بها ورغبتهم في فرض السيطرة عليها، بأن سيناء تعد نقطة البداية لهم في فرض سيطرتهم بالكامل على أسيا وأفريقيا بالكامل، وهي بوابة مصر الشرقية، وإذا استطاعوا في "داعش" أن يكونوا إمارة إسلامية في سيناء، فإنهم يستطيعون غزو أو عمل قلاقل الدول المحيطة بها مثل الأردنوالعراقوسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية. وأوضح أن برنارد لويس، منظر مشروع الشرق الأوسط الكبير، قال إن البداية لإنشاء الشرق الأوسط الجديد، هو إشعال حروب إقليمية داخل المنطقة بجوار مصر خاصة في السودان وليبيا، وإنشاء إمارة إسلامية في سيناء، كما أن علاقة "داعش" بالتنظيمات الجهادية في سيناء خاصة أنصار بيت المقدس، يكشف حقيقة الدور الأمريكية، لأن علاقة "داعش" وطيدة بتنظيم القاعدة الذي هو صناعة أمريكية كما قالت هيلاري كيلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات لها، وكما كشف جون ولسون المفكر الغربي في كتبه أن القاعدة صناعة أمريكية