من لا يصن وطنه خائن وليس بثائر، وقد كثر الحديث عن الثوار، بينما الواقع ينطق بأن الثائر الحق يعمل فى صمت ويجاهد فى إصرار وعزم ويموت فى كبرياء وشموخ، لأنه وهب حياته لأجل أن يحيا الوطن. تلك مقدمة لحديث موجع عن ثوار الكلام من الفصيل المجاهد فى نومه. الجالس القرفصاء دون جهد مثمر " إلا " فى الكلام على عواهله والسير فى فلك" الفوضى " فى وطن يبتغى "بقوة" تعويض مافاته وهو كثير. ثوار الكلام " رابضون " فى مدينة الإنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر، حيث مجمع" بث" القنوات الفضائية الخاصة "يتحدثون فى كل شىء دون معرفة " لجوهر" الأشياء. وكم يؤسف كثرة المسميات التى لا عهد لمصر بها على شاكلة الخبير الأمنى والمحلل الاستراتيجى وعضو أى ائتلاف ومنسق أى حزب من الأحزاب التى تقترب من مائة حزب فى وطن لم يشعر "بثقل" أى حزب, المحصلة أن الفوضى دومًا مدمرة حيث تندس" الأيادى الآثمة " لبث " السم فى العسل مع تحفظى على كلمة عسل لأجدنى أعدل عنها وأكرر القول بأنهم "بلا" ثقل دون أى بشائر "للأمل". حديث من لا حديث لهم " وباء " يُرى بالعين المجردة ويصعب التصدى له لأن الغرض دومًا يطغى على كل حديث والغرض مرض, وتبقى مصر تنتظر تطهير ثراها من ذوى الأمراض والأحقاد وصولا إلى صياغة جديدة لعقد اجتماعى "يصن" مبتغى الوطن و" يضع " حدًا للركض فى عكس الاتجاه وقد كثر "التسفيه" من خيار الوطن من "إناس" صاروا بحق عبئًا على الوطن!