ألقى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية كلمة اليوم خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وجه خلالها التهنئة للقوات المسلحة والشعب المصري وجاء نص الكلمة كالآتي: "بسم الله الرحمن الرحيم "رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ"، السيد المستشار الجليل/ عدلي منصوررئيس الجمهورية. السادة الحضوربكل معاني التقدير والفخر وبكل مشاعر العزة والانتصار نرحب بكم وصحبكم الكريم من أبناء مصر الأبرار ونعتز بتشريفكم حفل تخريج دفعة جديدة من أبناء العائلة المصرية تنضم إلى قوافل رجال الشرطة الأبطال وتدفعهم إلى المضي في طريقهم بكل ثقة واقتدار. ففي هذا الصرح العلمي العريق من صروح الأمن تبدأ المهمة الأساسية في تكوين أجيال من الكوادر الأمنية القادرة على الوفاء بالرسالة وحمل الأمانة أمانة حماية مقدرات هذا الوطن. أهنئكم جميعا بمناسبة تخريج دفعة جديدة من رجال الشرطة دفعة تشهد ميلاد فجر جديد كان ثمرة جهود شعب مصر الوفي فخرٌ يملؤه العزة والفخر الذي تستحقه مصرنا الغالية فجرٌ ساهمت في إعلانه كافة المؤسسات الوطنية وعلى رأسها قواتنا المسلحة التي يتدفق في عروق رجالها كل معاني الإخلاص والإباء والشموخ والكبرياء رجالٌ لا يشغل بالهم إلا مصلحة الوطن وصالح أبنائه لا يبتغون في ذلك إلا مرضاة الله دون غرض أو هوى ساند درب خطاهم بكل قوة وعزم رجال الشرطة الأوفياء الساهرون على أمن الوطن، فقدموا لمصر وشعبها ثمرة الجهود والتضحيات لكي تبقى مصر كما يرجوها أبناءها ويتطلعون لها عزيزة قوية شامخة أبيه حرة فتية يسودها الوئام ويعمها السلام. خالص التهنئة لشعب مصر العظيم هذا الشعب الذي صنع المجد وحقق المعجزات وأصر على إنجاح ثورته المجيدة في 30 يونيو وتلاحم وساند جيشه العظيم في 26 يوليو، فأبهر العالم وأثبت للجميع نقاء معدنه ومنح للجيش والشرطة شرعية شعبية وتفويض شرعي ليتصدوا بكل الحسم والقوة لكل من تسول له نفسه الإقدام على زعزعة استقرار الوطن بأحداث إرهابية أو أفعال إجرامية واهما بقدرته على تنفيذ مخططاته لترويع المجتمع وتهديد سكينته. وأود أن أؤكد لشعب مصر الوفي أن رجال الشرطة عازمون عزما أكيدا على تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد وهم قادرون على ذلك بإذن الله بمؤازرة المخلصين من أبناء الوطن ولن نسمح لأي حاقد أن يحاول تعكير صفو تلك الأجواء من التلاحم والإخاء وسنتصدى بكل القوة والحسم لأي محاولة للإخلال بالأمن، وهو عهد وميثاق قطعناه على أنفسنا ونحن لعهدنا موفون ولميثاقنا حافظون. تحية كريمة مستحقة لقواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض وللسيد الفريق أول عبدالفتاح السيسي "ابن مصر البار" الذي لبى نداء الوطن واستجاب لإرادة المصريين وأعلى الشرعية الشعبية وحمى مصر من خطر يعلم الله أبعاده ومداه. لقد كلفنا شعب مصر العظيم بمهمة وطنية كبيرة لتحقيق إرادته التي قدمنا من أجلها كل غالٍ ونفيس بمنتهى الإخلاص والتفانس، وشهد الجميع لأبناء الشرطة أنهم أدوها وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية والواجب وصحيح القانون وإذ نُحيي ذكرى شهدائنا من أبناء الشرطة الذين لبوا نداء ربهم، فإننا نؤكد أن تلك الجهود والتضحيات كانت وراء عودة الشرطة لأحضان الشعب المصري فكل قطرة دم سالت من شهيد أو مصاب ساهمت في تحقيق قدر من أمن وأمان مجتمعنا وكانت بمثل لبنة في بناء استقراره، وأدعوا أبنائي الخريجين وكافة رجال الشرطة مواصلة آداء تلك الرسالة الوطنية لتحقيق كامل الأمن والأمان والحفاظ على تلك البسمة التي رُسمت على الوجوه فرِحةً بجهود أبنائهم من رجال الأمن وانحيازهم للشعب والوقوف جنباً إلى جنب في صفوفه يحمي أمنه ويصون سلامته، كونوا دوما بجانب شعبكم فإنه ينتظر منكم الكثير ويعقد الآمال على عطائكم فكونوا دعما له سندا لمسيرته حققوا أمنه مهما بذلتم في سبيل ذلك من تضحيات فإنه شعب يستحق منكم البذل والعطاء. لقد أثبتت ثورة 30 يونيو لكل المصريين وللعالم حجم وقدر الضغوط التي تحملها جهاز الشرطة وتحديات الغدر التي تعرض لها ولم يكن بمقدوره أن يرفع الظلم ويواجه الغدر إلا بإرادة الشعب المصري. إن وزارة الداخلية وهي تصر على أن تواصل تلبية نداء المصريين وترسيخ دورها في العمل من أجل حفظ أمن مصر بدعم متواصل تقدمه القوات المسلحة، إنما تؤكد أن كل رجالها يبذلون الغالي والنفيس من أجل القيام بمهمتهم التي كلفهم بها شعب مصر في إطار من المهنية والعقيدة الشرطية ووفق ضوابط القانون. حفظ الله مصر التي كانت ومازالت وستظل أبية شامخة بجهود رجالها وأبنائها المخلصين. وفقنا الله لما فيه رفعة وطننا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".