عادة ما يحدد المرء لنفسه عددا من الأهداف مع بداية حلول عام جديد يأمل فى تحقيقها.. فلماذا لا يكون التوقف عن التدخين واحدا منها؟ وإذا لم تكن مخاطر وأضرار التدخين المتعددة التى يعلمها الجميع الآن كافية لإقناعك بإطفاء السيجارة، فهناك أسباب جديدة توصلت إليها الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان تتصل بصحة أقاربك، وخاصة أطفالك قد تدفعك للتوقف عن التدخين. تقول مجلة "لوبوان" الفرنسية إنه وفقا للدراسات العلمية الحديثة، فإن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبى من جانب آبائهم تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الرئة فى مرحلة البلوغ، حتى ولو لم يدخنوا هم أنفسهم أبدا، وخاصة الأفراد الحاملين لجين MBL2، كما تؤكد الجمعية الأمريكية. أما بالنسبة للنساء اللاتى لم يدخن أبدا، فإن مخاطر إصابتهن لسرطان الثدى تزيد، فى حالة تعرضهن، بعد سن العشرين، لدخان سجائر الآخرين لمدة طويلة أو بكميات كبيرة، هذا فى الوقت الذى تفيد فيه إحدى الدراسات بأن المدخنين أنفسهم يتعرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون. كما أشارت الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان بأن تناول أول سيجارة فى اليوم مرتبطة بزيادة كمية مادة ثانوية تنتج عن النيكوتين فى الدم، تزيد نسبة هذه المادة إذا دخن الشخص سيجارة فور استيقاظه من النوم عن ما إذا تناولها فى وقت لاحق من اليوم، وذلك مهما كان مجموع نسبة استهلاكه للسجائر خلال اليوم الواحد.