سيطر خبر هجوم القاعدة على قاعدة السى أى إيه فى أفغانستان على اهتمام الصحيفة، فنشرت فى صفحتها الرئيسية تقريراً قالت فيه إن مقتل سبعة من عملاء وكالة المخابرات المركزية فى هذا الهجوم على القاعدة البعيدة فى جبال أفغانستان، يعد مثالاً واضحاً على تحول الوكالة من هيئة تجسس مدنية إلى منظمة شبه عسكرية خلال السنوات الأخيرة فى الحروب التى تخوضها أمريكا. وعن دور السى آى إيه فى هذه الحرب قالت الصحيفة إنه مع توسيع السى آى إيه لدورها فى أفغانستانن فإنها أيضا تلعب دوراً كبيراً فى عمليات عسكرية فى أماكن أخرى، باستخدام الطائرات بدون طيار لإطلاق هجمات صاروخية فى باكستان، وإرسال مزيد من العملاء إلى اليمن لمساعدة المسئولين المحليين فى محاولاتهم لمواجهة القاعدة هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن عملاء المخابرات فى القاعدة الموجودة فى مقاطعة خوست كانوا مسئولين عن جمع معلومات عن شبكات المسلحين فى أفغانستانوباكستان والتخطيط لمهام لقتل كبار قادة هذه الشبكات. ويقول المسئولون الأمريكيون إنه خلال الأشهر الأخيرة بدأ ضباط السى آى إيه فى هذه القاعدة حملة ضخمة ضد جماعة أصولية يديرها سراج الدين حقانى التى زعمت مسئوليتها عن موت عشرات من القوات الأمريكية. وتلفت الصحيفة إلى أن السى أيه كان لديها دوماً فرع عسكرى معروف باسم فرقة الأنشطة الخاصة والتى كانت تشارك فى سرية فى أنواع من العمليات التى يتم تنفيذها روتينياً من قبل قوات العمليات الخاصة، إلا أن هذا الفرع كان صغيراً ونادراً ما تم استخدامه. وتغير هذا بعد أحداث سبتمبر 2001 عندما منح الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الوكالة صلاحيات أكبر لاعتقال أو قتل عملاء القاعدة فى أى مكان بالعالم. ومنذ هذا الوقت، زاد اعتماد واشنطن على فرقة الأنشطة الخاصة لأن الحرب ضد المشتبه فى صلتهم بالإرهاب لا يشمل محاربة جيوش أخرى. لكنه يشمل فى سرية فى الدخول والخروج من دول مثل باكستان والصومال والتى لا يسمح فيها للجيش الأمريكى بالعمل بشكل قانونى. وحقيقة أن الوكالة كانت تعمل فى الواقع فى الحرب فى باكستان تمثل واحدة من أهم التحولات فى تاريخ السى أى إيه. إلا أن الوكالة كافحت فى بعض الأحيان مع هذا الدور الجديد، فأنشات شبكة من السجون السرية فى الخارج، حيث تعرض الإرهابيين المشتبه بهم لأساليب استجواب وحشية، وإقامة برامج الاغتيال التى كان يتم فيها الاستعانة بمصادر خارجية من موظفى شرك بلاك ووتر الأمنية الخاصة.