كشف مسئولو استخبارات غربيين الاثنين (4-1-2010)، أن الاستشهادي الذي قتل عشرين من ضباط المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) في أفغانستان الأربعاء الماضي في ثاني أكبر كارثة في تاريخ الوكالة، كان عميلا مزدوجا للقاعدة من الأردن. وقالت طالبان أن المهاجم فجر سترة ناسفة أثناء اجتماع مع ضباط مخابرات أمريكيين في قاعدة عسكرية الاربعاء. وقالت محطة تلفزيون (إن.بي. سي. نيوز) الاثنين نقلا عن مسئولي استخبارات غربيين لم تذكر أسماءهم ان "المفجر الانتحاري" الذي قتل عشرين من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في أفغانستان الأسبوع الماضي كان عميلا مزدوجا للقاعدة وهو مواطن من الأردن. وقالت طالبان ان الاستشهادى كان أحد المتعاطفين مع الحركة من أفراد الجيش الأفغاني العميل الذي يساند الولاياتالمتحدة، وانه فجر سترة ناسفة أثناء اجتماع مع ضباط مخابرات أمريكيين في قاعدة عسكرية يوم الأربعاء. ويعد هذا الهجوم هو ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ولم يصدر تعقيب فوري من المخابرات المركزية على تقرير (إن.بي.سي) الذي ذكر ان المهاجم المشتبه به يدعى همام خليل أبو ملال البلوي (36 عاما) وانه مؤيد للقاعدة من مدينة الزرقاء بالأردن. وقال التقرير ان السلطات الأردنية اعتقدت ان الشهيد البلوي تم إعادة تأهيله بنجاح وتحويله الى الجانب الأمريكي والأردني. وقالت (إن.بي.سي) ان الأمريكيين قد قاموا بتجهيزه للعمل كعميل وأرسلوه الى أفغانستانوباكستان لاختراق القاعدة. ووقع التفجير داخل قاعدة "تشابمان" وهي مجمع شديد التحصين في إقليم "خوست" الأفغاني قرب الحدود الجنوبية الشرقية مع باكستان. وقال مسئولو استخبارات أمريكيون سابقون ان ضباط وكالة المخابرات المركزية في القاعدة كانوا يعملون علي توجيه ضربات ضد أهداف لطالبان وتنظيم القاعدة في منطقة الحدود بين أفغانستانوباكستان. ويعتبر هذا الاختراق الأمني من قبل طالبان انتكاسة كبيرة لوكالة المخابرات المركزية التي تحاول توسيع وجودها في أفغانستان لمواجهة مجاهدى طالبان والقاعدة.