عمر بن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين رضى الله عنه، علم أن ابنه شرب الخمر وهو فى مصر، وعلم أن عمرو بن العاص رضى الله عنه - والى مصر وقت ذاك - تهاون فى إقامة الحد عليه، فأرسل إليه قائلاً إلى العاص بن العاص عندما تصلك رسالتى فاحضر مسرعاً أنت وابنى، حتى أقيم عليه الحد. فأقيم الحد على الابن فلم يفعل هذه المعصية قط، لأنه وجد من يحاسبه على فعلته، فهل نجد من يحاسب وزيرا قل أدبه فسبنا وسب آباءنا؟ تحت قبة مجلس الشعب الذى يعد واحداً من أعرق برلمانات العالم، وفى اجتماع لجنة الخطة والموازنة أمام نواب الشعب الذين يمثلون الشعب كله، نطق وزير سب الدين وزير المالية سابقاً - كفراً فقال "أطلع دين اللى خلفوه". يوسف بطرس غالى الذى يريد أن يأخذ أموالنا ويجعلنا أكثر فقراً والذى يريد أن يحصّل رسوم أماكن نومنا الأماكن التى تسترنا وتحمينا وتأوينا، نطق كفراً عندما سأله أحمد عز بخصوص حل منطقة عزبة الهجانة، فقال سيادته نعوض الذين اشتروا فى هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك ونجرى ورا اللى خالف و"أطلع دين اللى خلفوه". يوسف بطرس غالى أهان الشعب وأهان نفسه بل وأهان (.....) هذا وزير- نكرة للتحقير- يجب لابد أن يقال بعد سب دين الشعب واستهانته بالناس اللى المفروض أنه يخدمهم، الوزير شكله كده نسى أو تناسى أنه شغال عند الشعب ده، وأنه بياكل من خير الشعب ده لأن المفروض إن الشعب انتخب الرئيس لأنه يثق به حتى يدير ما نملك، ومن جانبه قام الرئيس باختيار الحكومة حتى يعاونوه فى إدارة تلك الأملاك، فهل يجوز بعد أن يقبل الشعب أن يشغل واحد عنده وزيرا، يقوم هذا العامل بسب من يعمل لديه. الله يقول "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" الوزير سبنا كلنا دون وجه حق، فماذا فعل الشعب حتى يسب، وكيف نأتمن وزيراً سب ديننا ودين آبائنا، كيف نأتمن وزيراً لا أخلاق له؟ وزيراً تجرد من كل قيم الأخلاق التى يرعاها أصغر طفل مصرى "متربى كويس". كيف نأتمن وزيراً تعدى على كل الديانات السماوية التى نزلت من فوق سبع سماوات "الإسلامية المسيحية اليهودية"، هل نستطيع كأفراد شعب أن نرفع قضية سب وقذف ضد الوزير أم أن حصانته ستحميه؟ أنا من ناحيتى، أعتب على نواب الشعب اللى سمعوا هذه الإهانة وسكتوا.. قالها الله من فوق سبع سماوات "العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص". فكان ينبغى على نوابنا أن يأخذوا بثأرنا فى الوقت نفسه وبمجرد أن سبنا الوزير "الله يكرم أصله".. على العموم عاوز أقول للوزير مثل قالته أمى أطال الله عمرها "كل معون ينضح بما فيه". حدث هذا تحت قبة البرلمان على مرأى ومسمع من أغلب نواب الشعب، يعنى أمام الشعب بأكمله.. وأقول لسيادة الرئيس نريدك أن تأخذ حق الشعب الذى وليت أمره.