عشنا طوال ثلاثين عاما تحت حكم قانون الطوارئ، ومع ذلك فالطوارئ ليس لها قانون يحكمها، ولأن التحرش الجنسى من الظواهر الطارئة فسوف يستمر لثلاثين سنة إن لم يصدر قانون يحكمه، فأعداد المتحرشين إذا كانوا أكثر عددا من المارة فى الشارع فهذا دليل على أن القانون ليس "للردع"، وعندما تظهر مذيعة على الهواء تعقب على واقعة تحرش وانتهاك عرض لسيدة فى ميدان يدل على أن الإعلاميين فى حاجة شديدة للتحرش بهم، وهذا كان بمثابة رسالة للمتحرشين أن يتركوا السيدة المحترمة ويتوجهوا للمذيعة "المبسوطة" اللى عايزة الشعب يهيص ! وسمعت أحدهم يقول إن "الأخلاق ثوب الروح"، فرد شريكه فى المظاهرة "إحنا شعب هدومه مقطعة"، حينها أصدرت الجهات المختصة "قانون للمظاهرات" ولكنهم تغاضوا عن إصدار قانون يجرم التحرش بالفتيات، فأصبح المتحرشون يتوافدون على شباك التذاكر لحجز مظاهرة وتحرش هدية.. يا سادة أين القانون، هل اختزلنا "القانون" فى كونه ألة موسيقية.