عاجل: أسعار الذهب اليوم السبت 11-5-2024 في مصر    زراعة القليوبية: توريد أكثر من 36 ألف طن قمح حتى الآن    "الصناعات الغذائية والمركزي لمتبقيات المبيدات" يناقشان تحديات مُصدري الأسماك لأوروبا    «الري»: مشروع محطة الحمام يضيف 2.4 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي المعالج سنويًا    فتح: حماس تقدم الأسرى لإسرائيل على طبق من ذهب وتل أبيب ترفض استردادهم    التشكيل المتوقع للاتحاد السكندري لمواجهة المقاولون العرب في الدوري    تعليم البحيرة: 865 ألف طالب يؤدون امتحانات النقل بمختلف المرحل التعليمية    الأرصاد تنبه لانخفاض درجات الحرارة بدءا من اليوم: رياح نشطة وفرص لهطول أمطار    فى دورة سميحة أيوب.. «العليا لمهرجان المسرح المصري» تناقش تفاصيل النسخة ال 17    الرئيس السيسي يستقبل سلطان طائفة البهرة بالهند    «تعليم البحيرة»: انتظام امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل    البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني يصل غمرة لبدء زيارته الرعوية    سفيان رحيمي يقود تشكيل العين لمواجهة يوكوهاما بنهائي أبطال آسيا    جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    السبت 11 مايو 2024 .. نشرة أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    من القاتل؟.. العثور على جثة موظف داخل شقته بأبو النمرس والنيابة تحقق    سرقة هواتف وتكاتك.. القبض على 4 لصوص بالقاهرة    توقعات موعد عيد الأضحى 2024 في الجزائر: شغف وترقب    الشرقية تستعد لاستخراج 1023 شهادة بيانات خاصة بالتصالح على مخالفات البناء    أسعار الأسماك اليوم السبت 11-5-2024 في الدقهلية    لهذا السبب.. بسمة بوسيل تتصدر تريند "جوجل"    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    تفاصيل زيارة وفد صحة الشيوخ لمستشفيات الأقصر    صحة أسيوط: إحالة 7 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيقات العاجلة    وزير الأوقاف: بناء جيل جديد من الأئمة المثقفين أكثر وعيًا بقضايا العصر    "الوزراء" يكشف 5 مفاجآت جديدة للزائرين بالمتحف المصري الكبير (فيديو)    وصول المتهم بقتل 3 مصريين في قطر لمحكمة جنايات القاهرة    "لا يتمتع بأي صفة شرعية".. الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب تصريحاته الأخيرة    وزير الإسكان يتابع تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة    وزير الصحة: توفير البروتوكولات العلاجية الأكثر تقدما بالعالم لمرضى الأورام    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    مواجهة القمة والقاع| الهلال يلتقي الحزم للتتويج بلقب الدوري السعودي    بعد قطع العلاقات الدبلوماسية.. رئيس كولومبيا يدعو «الجنائية الدولية» لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو    لعدم الانضباط .. إحالة طاقم النوبتجية بمركز طب الأسرة ب«الروافع» في سوهاج للتحقيق    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوال السعداوى..لا تراجع ولا استسلام
نشر في اليوم السابع يوم 31 - 12 - 2009

◄◄معاركها لا تنتهى وإبداعاتها لا تعرف الحدود ولا المحاذير.. وآراؤها الصادمة جعلتها هدفا دائما للتكفير والتهديد والمصادرة
نوال زينب السعداوى، هكذا تفضل أن تعرف، إن نظرت إلى عيونها فسترى التحدى يطل منها قائلاً خلقت لأكون هنا، أنظر جيداً لباقى ملامح وجهها فترى العناد والإصرار والقوة منحوتة عليها.
عادت نوال إلى مصر بعد غياب استمر ثلاث سنوات، أشيع خلالها أنها رحلت عن مصر نهائياً بعد تلقيها تهديدات بالقتل، كما قيل إنها طلبت اللجوء السياسى لأمريكا، وهو ما نفته نوال تماماً، مؤكدة أنها خرجت غاضبة من اتهامها بالردة والتكفير.
العديد من العبارات تتأكد أنها لنوال بمجرد سماعها، ومنها «الحجاب مفروض على الجوارى، الله لا دخل له بالسياسة، يجب ألا نمشى خلف الرسول فى الخطأ، الحج بقايا الجاهلية، صلاتى هى كتبى، لماذا لا نتزوج بدون ورقة؟، الدين حالة فردية يجب أن يمارس فى البيت مثل العلاقة الخاصة بين الأزواج، الحرية مسئولية لأنها استقامة للخلق فأنا أطالب بجوهر الأخلاق وجوهر الإسلام وجوهر المسيحية وجوهر السياسة وجوهر الطب»، ومن أهم ما قالته إجابتها عن سؤال مع صديق لها سألها «أتؤمنين بالله؟»، فردت قائلة:«منذ الطفولة يدور السؤال فى رأسى، أخاف أن أقول: لا أؤمن، وإذا قلت: أؤمن، أخشى ألا أكون صادقة».
ولدت نوال فى 27 من أكتوبر عام 1930، وتخرجت فى كلية الطب عام 1954، واتجهت بعد ذلك للعمل العام، فولدت نوال الكاتبة والناقدة والمدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، فتعرضت للنفى والاعتقال، وتم تكفيرها وإهدار دمها من قبل جماعات إسلامية لانتقادها للسياسة والدين.
ما إن تنتهى معركة إلا وتبدأ أخرى مع نوال »المثيرة للجدل« ذلك اللقب الذى أعلنت اعتزازها به، تشتعل المعارك بسبب أفكارها الصادمة، وكتاباتها الروائية والمسرحية، والتى يعتبرها الكثيرون ردة عن الدين والتقاليد والأعراف، لكنه طريق اختارات أن تسلكه بإرادتها وأعلنت عن تمسكها به إلى نهاية عمرها.
أكثر هذه المعارك عنفاً كان معركة «الاسم»، عندما دعت نوال أن يقرن كل إنسان نفسه باسم الأم والأب معاً وليس الأب فقط، بحيث يصبح اسمها نوال زينب السعداوى، وبالفعل أطلقت ابنتها على نفسها اسم منى نوال حلمى، الأمر الذى أثار ضدها رفضا دينياً واجتماعياً جديداً، كما كانت مسرحيتها «الإله يقدم استقالته» معركة أخرى فى مجال الكتابة.
فى كتابه «وعرفت الإخوان» ذكر د. محمود جامع أن نوال نشأت فى بيئة دينية لأب يدعى سيد السعداوى من علماء الأزهر الشريف، ونال شهاداته الدراسية العليا من أكبر ثلاث مؤسسات دينية وعلمية هى الأزهر الشريف والقضاء الشرعى ودار العلوم، وقرأت القرآن وعمرها 7 سنوات ونهلت من كتب التراث الدينى، وقد كانت فى فترة الجامعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ومن المتحمسين لها، حتى أنها كانت ترتدى الزى الشرعى وتدعو الطالبات لارتدائه وأسست قسماً خاصاً بهن فى الكلية ومسجداً، وهو ما نفته نوال تماما واعتبرت أنه جزء من حملة تقصد تشويهها.
ترى أن حياتها معارك كلها فى سبيل الحق والحرية من أجل الشعب، وهو ما يجعلها تتعجب من اتهامها بالإساءة، معلنة ذلك التعجب فى قولها «أستخسر نفسى فى أن أكون فى مثل هذه المجتمعات، حيث الجو السيئ الذى يضايقنى عصبياً، خاصة أن هذا لن يفيدنى ككاتبة للرواية.. الأمر يحتاج للهدوء وراحة البال، فلماذا أبقى وسط هذا الغم؟، خاصة أن العالم كله يعرف قيمة نوال السعداوى، بينما لا تعرف بلدى قيمتى، لذلك عندما تلقيت الدعوات قلت لأسافر إذن وأبتعد 6 شهور عن مصر، ثم أعود وأرى بعدها ماذا يحدث».
عادت نوال إلى مصر لكن بعد ثلاث سنوات، بنفس الأفكار، عادت وهى تعلم أنها ستدخل نفس المعارك وستتعرض لنفس الضغوط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.