حصلت سلطنة عمان على جائزة دولية جديدة فى القمة العالمية لمجتمع المعلومات التى عقدت فى مدينة جنيف السويسرية بمشاركة دولية واسعة، حيث فاز المركز الوطنى للسلامة المعلوماتية بالسلطنة بجائزة فئة بناء الثقة والحماية فى استخدام تقنية المعلومات والاتصالات. ويمثل هذا التقدير الدولى تتويجًا للإنجازات التى حققتها السلطنة نتيجة تنفيذ السياسات التى يوجه بتفعيلها دائمًا السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وتعكس الاهتمام العميق بمواصلة الاستفادة من منجزات التقدم التكنولوجى والتقنى، خاصة فى مجالات المعلومات والاتصالات، التى أصبحت المحرك الأساسى لعجلة التنمية فى الألفية الثالثة، مع توظيفها ضمن الخطط الرامية لتشجيع الشباب فى إطار إستراتيجية التنمية الشاملة التى تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، ولاسيما أنها تعتبر الإنسان هو الهدف الأساسى لكل جهود التنمية كما أنه محورها وصانعها. وفى هذا الإطار فازت السلطنة بهذه الجائزة فى توقيت يواكب فترة الاستعدادات لحلول يوم النهضة العمانية فى الثالث والعشرين من يوليو الذى يشهد كل عام لحظة بدء سنة جديدة منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. وقد شاركت السلطنة فى المؤتمر بالوفد الرسمى برئاسة الدكتور سالم بن سلطان الرزيقى الرئيس التنفيذى لهيئة تقنية المعلومات وضم الوفد مجموعة من ممثلى المؤسسات الحكومية فى السلطنة، وقد عقد الوفد العمانى على هامش أعمال المنتدى اجتماعًا مع الدكتور حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات تم خلاله مناقشة جهود السلطنة فى مجال تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وما سيتم تحقيقه خلال السنوات القادمة بعد عام 2015، كما تم بحث أوجه التعاون بين المؤسسات الحكومية المعنية بتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات فى السلطنة مع الاتحاد الدولى للاتصالات. وفى افتتاح أعمال القمة ألقى الدكتور الرزيقى كلمة أكد فيها على نجاح جهود السلطنة فى هذه المجالات، مشيرًا إلى تطوير مشروع المحطة الواحدة والذى يجمع مختلف الخدمات الحكومية الإلكترونية لتسهيل استخدامها للمواطنين والمقيمين، حيث وقعت السلطنة اتفاقية لتطوير المشروع خلال السنتين القادمتين بإضافة أكثر من 66 خدمة إلكترونية جديدة. كما تم تدشين برنامج "ساس" لريادة الأعمال والذى تم تجهيزه كمركز يحتضن الآن شركات صغيرة ومتوسطة فى مجال تقنية المعلومات ويوفر لها التدريب والتأهيل، والبيئة الملائمة للنمو والازدهار، وتم تخصيص ما لا يقل عن 10% من إجمالى تكلفة المشاريع المسندة من المؤسسات الحكومية لتنفذها الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مختلف القطاعات. وقد تم إنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الشباب العمانى لدخول هذا المجال، بالإضافة إلى تدشين صندوق الرفد بأوامر من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ويقدم الصندوق الدعم المادى للشباب العمانى لبدء أعمال تجارية فى مختلف القطاعات، حيث يمكن لصاحب العمل الحصول على دعم يصل إلى 260 ألف دولار أمريكى، كذلك دشنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية المركز الوطنى لريادة الأعمال والذى يحتضن الشركات الصغيرة والمتوسطة فى مختلف المجالات، وفى شهر أبريل من هذا العام تم تدشين مركز "ساس" لمحاكاة الواقع الافتراضى والذى يحتضن الشباب العمانى ويوفر البنية الأساسية لتطوير مشاريع الواقع الافتراضى ومحتويات الوسائط المتعددة فى السلطنة.