وفاة مواطن بكفر الشيخ بأنفلونزا الخنازير بعد تأخر وصول نتيجة تحاليله من معامل وزارة الصحة.. مات دون علاجه بالتاميفلو.. والمستشفى آخر من يعلم

واقعة تؤكد وجود تقصير بشكل أو بآخر من جانب وزارة الصحة فى التعامل مع وباء أنفلونزا الخنازير H1N1، حيث إن تأخر وصول نتيجة تحاليل مواطن مشتبه فى إصابته بالمرض من المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة بالقاهرة أدى إلى وفاة هذا المواطن، لأنه لم يتم اكتشاف إصابته بالوباء إلا بعد وفاته.
ولم تقم مستشفى كفر الشيخ العام التى تم إحالة المريض إليها بإعطائه عقار التاميفلو، رغم أن الأطباء بالمستشفى اشتبهوا فى إصابته بH1N1، الأمر الذى يدعو إلى التحقيق مع المسئولين بالمستشفى، وقيام وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى باتخاذ قرار رادع بخصوص هذه المشكلة فى أسرع وقت ممكن.. فلابد من الكشف عن مبررات المستشفى فى عدم إعطاء المريض عقار التاميفلو، فهل السبب هو قلة عدد التطعيمات الموجودة بالمستشفى، أم لأنه واحد "غلبان" ووفاته لن تحدث أى مشكلة؟!
من جهتهم، قال عدد من أهالى المتوفى سعيد محفوظ هنيدى (35 عاما) فى تصريحاتهم لليوم السابع أنه ظهرت أعراض أنفلونزا عادية على "هنيدى" العامل بإدارة أوقاف العامرية بمحافظة الإسكندرية والمقيم بقرية ميت الديبة مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ.
فتوجه إلى عدة أطباء بقريته، ونظرا لعدم تحسن حالته التى أخذت فى التدهور يوما بعد الآخر ذهبت أسرته به إلى مستشفى الصدر بمدينة كفر الشيخ، التى أكدت أن حالته حرجة فقامت بتحويله إلى مستشفى كفر الشيخ العام.
وتم احتجازه وإعطاؤه بعض الأدوية والمحاليل، نظرا للإعياء الشديد، إلا أنه لم يتم التشخيص لحالته الصحية بدقة، ولم يتم إعطاؤه عقار التاميفلو لعدم ورود نتائج تحاليله التى قامت مستشفى كفر الشيخ العام بإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة بالقاهرة، حيث أكد الأطباء بالمستشفى قبل وفاة المريض أنه يعانى من التهاب رئوى حاد.
وحتى ذلك الحين لم تأت نتائج التحاليل وإثبات إيجابية حالته وإصابته بمرض أنفلونزا الخنازير، إلا بعد وفاة المريض بيومين داخل مستشفى كفر الشيخ العام، وتم دفن جثته بمعرفة أسرته.
أضاف عدد من أهالى المتوفى أنه لم يكن هناك تشخيص دقيق لحالته، حيث تأخر وصول نتيجة التحاليل، والذى يعد سببا رئيسيا فى الوفاة.