سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير أمريكى: السيسى حريص على علاقات مصر بواشنطن.. ناثان براون ل"اليوم السابع": المصريون مقتنعون بأن القيادة الأمريكية لديها فهما غير دقيق للسياسة المصرية
أكد ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، أن العلاقات بين حكومتى واشنطن والقاهرة استمرت خلال جميع التغيرات السياسية التى وقعت فى مصر خلال العام الماضى، مشيرا إلى أن هناك توترا فى العلاقات "ولنكن واقعيين ليس فقط على السطح"، على حد قوله. وأوضح براون فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه منذ 3 يوليو، على ما يبدو تقتنع القيادة المصرية بأن القيادة الأمريكية لديها فهما غير دقيق للسياسة المصرية، فيما تخشى الإدارة الأمريكية أن تقود نظيرتها المصرية البلاد إلى بلبلة سياسية ويستمر الجمود الاقتصادى، فى الوقت الذى تتعرض فيه حقوق الإنسان إلى الانتهاكات. ومع ذلك، يرى الخبير الأمريكى أن هذا التوتر لم يمنع وجود مجموعة من المصالح الإستراتيجية المشتركة والاحترام المتبادل، كما أن هناك مجموعة من الروابط بين مؤسسات الولاياتالمتحدة ومصر فى المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية لم تكن قط ذات شعبية فى مصر، فى الوقت الذى لا تحظى فيه بمكانة بارزة فى السياسة الأمريكية الداخلية، ولكنها علاقة عمرها أطول من معظم المصريين والأمريكيين الآن. وأشار براون إلى أن الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، يتحدث بكل احترام عن الولاياتالمتحدة، مما يدل على أنه يريد رأب الصدع الذى أصاب العلاقات. أما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستتقبل المشير السيسى رئيسا لمصر، وستدعمه، قال براون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستتقبله، "فالولاياتالمتحدة تقبلت مبارك ومرسى وستتقبل السيسى، ولم ألتق أحدا فى الحكومة الأمريكية يعتقد أن الولاياتالمتحدة لديها المقدرة على تحديد من سيرأس مصر"، "أما الدعم فهو مسألة أكثر صعوبة"، مشيرا إلى أنه برغم الاتصالات الوطيدة، إلا أنه سيبقى نوع من الشرخ فى بعض أشكال التعاون والمساعدة. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هناك بعض الاختلاف داخل الحكومة الأمريكية حيال كيفية التعامل مع القيادة المصرية الجديدة، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية "فهناك من يعتقد أن العلاقات الأمريكية المصرية استراتيجية ومن مصلحة واشنطن أن تبقى على متانة العلاقات مع المؤسسات المصرية القوية، بينما يخشى آخرون أن تكون هذه المؤسسات تسيء إدارة الدولة وأن الولاياتالمتحدة ستدفع ثمن علاقاتها معهم لاحقا"، مشيرا إلى أن هذا الاختلاف أغلب الظن وراء الإشارات المربكة التى أعطتها واشنطن بشأن المساعدات. وعن سياسية الولاياتالمتحدة فى الفترة المقبلة بعد تولى السيسى رئاسة مصر، وعما إذا كانت ستحاول المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، قال براون إن موقف الولاياتالمتحدة على المستوى التصريحات والمستوى اللفظى لن يتغير، لافتا إلى أن واشنطن ربما تستخدم مصطلحات مثل "إشمال"، ولكن المسألة لا تتعلق بما ستقوله الإدارة الأمريكية بقدر ما ستفعله. وعن السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى مصر بعد مجىء السفير الأمريكى الجديد، قال براون إن مجلس الشيوخ لم يصدر قراره بعد بشأن ترشيح روبرت بيكروفت، السفير الأمريكى فى العراق، لذا ليس من الواضح متى سيأتى كسفير لمصر، مؤكدا أنه لا يتوقع أن يشكل وصوله تغيرا هاما فى السياسة الأمريكية.