العلاقات الدبلوماسية المصرية - الإيرانية ملف شائك امتد عبر سنوات تصل إلى 34 عاما من القطيعة الدبلوماسية الكاملة، لم ترتق يوما إلا إلى مكتب رعاية مصالح فى البلدين منذ 1990 يقطنه دبلوماسى بدرجة سفير. القيادة المصرية تعاملت بشكل تجاه هذا الملف فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، وكذلك فى عهد الرئيس المعزول مرسى بقيت الحالة الأمنية هى المسيطرة على هذا الملف الحساس، ولم ترتق العلاقات الدبلوماسية وتصل للمستوى العادى وتمنح هذه المكاتب صفة «سفارة»، وبقى الملف يبحث عمن يتعامل معه بأسلوب جديد. من الممكن وصف الموقف الرسمى الذى اتخذته القيادات السياسية فى إيران تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو بالمحايد بعض الشىء أو الرمادى، فلم يتحول إلى موقف تركيا المناهض، ولم يكن كموقف المملكة العربية السعودية التى أيدتها منذ البداية، ومن هنا لم يتعامل السيسى مع إيران خلال تصريحاته باعتبارها دولة معادية فحسب، بل قدم لها كلمة «السر» فى العلاقات، وربط تطور العلاقة بين القاهرة وطهران ب«عدم مساس» الأخيرة بأمن واستقرار الخليج، ورهن هذه العلاقات بتحسين إيران علاقتها بدول الخليج. السفير أحمد الغمراوى رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية قال إن علاقتنا مع إيران مرتبطة بدول الخليج، لأننا نعتبر أمن الخليج من أمن مصر، وإذا تحسنت العلاقات بين إيران ودول الخليج سيكون لها أثرها الفعال فى العلاقات مع مصر، وبالتالى سيكون لها أثر فى التوازن الإقليمى والدولى. من ناحيته قال السفير مجتبى أمانى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، ل«اليوم السابع»: نحن ننتظر لنرى السياسة التى ستنتهجها الحكومة الجديدة تجاه إيران بعد ثورة 25 يناير وسقوط مبارك. مشيرا إلى أن سياسة إيران نفس السياسات المعلنة. وحول الدعوة الرسمية التى قدمتها مصر لرئيس مكتب الرئيس حسن روحانى لحضور مراسم حلف اليمين للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى وحضور الوفد الإيرانى فى القاهرة، قال «لم يتم إبلاغنا حتى الآن بالمشاركة أو مستواها».