سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقديرات متفائلة لمستقبل الاقتصاد المصرى بعد إعلان السيسى رئيسا..خبير يتوقع استثمارات خليجية ب100 مليار دولار فى المرحلة المقبلة.. ومسئول سابق بصندوق النقد: على السيسى عقد مؤتمر لصياغة برامج تنمية مصر
توقع اقتصاديون أن يمثل إعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسى انطلاقة جديدة للاقتصاد المصرى المثقل بالأزمات على مدار أكثر من ثلاث سنوات مضت، واعتبر الخبراء الذين استطلع "اليوم السابع" آراءهم، أن دولا عديدة ستضخ استثمارات تزيد على 100 مليار دولار فى المرحلة المقبلة فى عصب الاقتصاد. وثمّن الدكتور فخرى الفقى، مساعد رئيس صندوق النقد الدولى سابقًا، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى عقد "مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين"، حيث إن ما تقدم عليه مصر الفترة القادمة مع رئيس جديد يحتاج إلى تمويل ضخم جدًا، خاصة أنه سيتم تغيير الخريطة الجغرافية لمصر، للخروج من الوادى الضيق، وستتم زيادة المساحة بزيادة عدد المحافظات إلى 33 محافظة ولها ميناء على البحر، مما سيقلل التكدس فى الوادى الضيق، ومن ثم سيعود على مصر بعوائد كبيرة. ولفت الفقى إلى أن المخطط الجديد يتطلب الكثير من الأموال التى تعتبر تعهدات للدول الخليجية تجاه مصر وتقدر بتريليون جنيه، مشيرًا إلى أن مصر فى الفترة الرئاسية للمشير عبد الفتاح السيسى 4 سنوات، مطالبًا بتعهدات من الدول المانحة بضخ المبالغ المتفق عليها خلال الفترة القادمة. وقال الدكتور فخرى: "مطلوب من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يمهد لعقد مؤتمر للخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين، لصياغة برنامج تفصيلى للإصلاح الاقتصادى، وآخر وطنى شامل، وإصلاح الهياكل المشوهة فى موازنة الدولة، والتمويل الميسر لذلك". وسبق أن أعلنت الإمارات أمس تأييدها لمبادرة ملك السعودية بعقد مؤتمر "أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين"، بتأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى، فى رسالة مفادها أن "توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات تؤيد وتدعم هذه المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين". وأكد أن دولة الإمارات "ستسهم بإرادة صادقة فى كافة الجهود التى من شأنها تمكين الأشقاء فى مصر من مواجهة مختلف التحديات، وبما يحقق لهم ما يصبون إليه من عز وكرامة وتطور ونماء". من جانبه، قال الدكتور مصطفى النشرتى، أستاذ الاستثمار والتمويل، إن الشعب المصرى عندما انتخب السيسى، كان يعلم أنه سيجلب لمصر الأمان والاستقرار المنشود، وكان متأكدا من استعادة مكانة مصر ودورها فى العالم العربى، وكان سيعلم أن الدول العربية وبصفة خاصة دول الخليج سوف تستقبل فوز السيسى بمشروع على غرار مشروع "مارشال"، لتقديم الدعم والمنح اللازمة لإعادة بناء الاقتصاد المصرى، وتفعيل خطط التنمية حتى يعبر الاقتصاد المصرى من عنق الزجاجة ويبدأ مرحلة الانطلاق الاقتصادى. وأضاف النشرتى، أن الشعب المصرى يقدر لحكام الخليج العربى وبصفة خاصة الملك السعودى ورئيس الإمارات وأمير الكويت دورهم الفعال فى دعم الدولة المصرية فى جميع العهود، بداية من حرب 73 وقطع البترول عن الغرب، وموقف مصر من حرب الخليج الأولى، ودورها الفعال فى الحفاظ على استقلال دولة الكويت. ولفت الدكتور مصطفى إلى أنه كان للكلمة التى أطلقها السيسى بأن جيش مصر سيكون فى خدمة أى عدوان على الدول العربية بعبارة "مسافة السكة" أثر واضح فى نفوس الشعب العربى فى الخليج، وأتوقع أن تقدم دول الخليج العربى مبلغا لا يقل عن 100 مليار دولار إلى مصر فى المرحلة المقبلة، وأتوقع أن يستخدم السيسى هذا المبلغ فى إعادة بناء الاقتصاد المصرى، وتنفيذ خطط تنمية المحافظات التى خصص لها السيسى 3 مليارات لكل محافظة، بالإضافة إلى تنفيذ المدن الجديدة فى الصحراء الشرقية والغربية والمدن الجديدة على السواحل المصرية، والخطط الطموحة لإنشاء مطارات وموانئ جديدة، وأتوقع ارتفاعا ملحوظا فى حجم التجارة البينية بين مصر ودول الخليج العربى، وعودة الاستثمارات الخليجية إلى مصر فى جميع المجالات بالمشاركة مع الحكومة والقطاع الخاص المصرى، وتنفيذ مشروع الجسر الذى يربط السعودية بمصر عبر مضيق تيران، وأتوقع استكمال شبكة الكهرباء العربية من خلال مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، ثم دول الخليج العربى، مما سيحدث تقدما على المستوى السياسى والاقتصادى، ومن الممكن أن تنضم مصر مستقبلا إلى منظمة إقليمية عربية من خلال توسيع مجلس التعاون الخليجى، ليصبح مجلسا للتعاون العربى والتكامل الاقتصادى العربى. من ناحية أخرى، قال صلاح العروسى، الخبير الاقتصادى، إن أهم نقطة يجب ألا تكون مرتبطة بشروط سياسية أو أخرى تتعلق بالسياسة الاقتصادية، وأن تستخدم فى مشروع إنتاجية وبشكل خاص "تطوير الصناعة المصرية"، لافتًا إلى أن استجابة الإمارات لدعم مصر "متوقع".