استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب سبعة آخرون صباح اليوم السبت، فى عملية عسكرية إسرائيلية على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية اليوم، أن نحو 50 آلية عسكرية معززة بالآليات المصفحة وجرافة عسكرية، اقتحمت مدينة نابلس اليوم وحاصرت عددا من المنازل، فيما انتشر عشرات الجنود فى أكثر من موقع، وفرضت حظرا للتجول على عدة مناطق. وأكدت المصادر استشهاد غسان أبو شرخ ورائد السركجي، وكلاهما فى الثلاثينات من العمر، فيما أصيبت زوجة الشهيد السركجى ونقلت إلى أحد مستشفيات المدينة، خلال العملية عسكرية تعتبر الأوسع والأعنف منذ عدة شهور. وأشارت إلى أن قوات إسرائيلية خاصة انتشرت فى أكثر من موقع ودخلت إلى المجمع التجارى وسط المدينة، وحاصرت منزلى السركجى وأبو شرخ، وأن الجنود أطلقوا النار بشكل مباشر نحو الجزء العلوى من جسديهما، ما أدى إلى استشهادهما أمام عائلتيهما. وأصيبت زوجة الشهيد السركجي، وهى حامل، برصاصة فى قدمها ونقلت إلى أحد مستشفيات المدينة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلى أطلقت النار على الشهيد عنان صبح الذى حاصرت منزله وأحرقته، مشيرة إلى أن دمارا كبيرا حل بالمنزل نتيجة إطلاق القذائف الصاروخية نحو المنزل، وأن الشهيد صبح كان ملقى فى ساحة المنزل. كما استشهد ثلاثة عمال من غزة اليوم، بنيران جنود الاحتلال بالقرب من حاجز بيت حانون 'ايريز' شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهداء، عمال كانوا يبحثون عن خردة فى المنطقة لبيعها. وأكدت مصادر طبية استشهاد الفلسطينيين الثلاثة، وإصابة رابع قرب معبر بيت حانون. من جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة نابلس وعلى معبر بيت حانون (ايرز)، والتى أودت بحياة ستة فلسطينيين صباح اليوم. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، فى تعقيب له على جريمتى نابلس وبيت حانون اليوم السبت، إن التصعيد الإسرائيلى فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى سياسة الاغتيالات والقتل العشوائى بحجج واهية، يكشف أن حكومة الاحتلال قررت تدمير أمن واستقرار الشعب الفلسطينى، وجر شعبنا إلى دوامة العنف الدموية للخروج من دائرة الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة الاحتلال وتحميلها مسئولية انسداد أفق عملية السلام بسبب تعنتها ورفضها وقف سياسة الاستيطان والالتزام بمرجعيات عملية السلام. وأضاف أبو ردينة أن الجريمة الدموية التى ارتكبها جيش الاحتلال تأتى فى سياق تخريب النجاحات التى حققتها السلطة الوطنية فى الضفة الغربية، ولتدمير الهدنة فى قطاع غزة، من خلال العودة إلى مربع العنف والتصعيد الدموى ضد شعبنا، تمهيدا لاستحضار ذريعة "لا يوجد شريك فلسطينى" والطعن بجدارته فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، للهروب من استحقاقات عملية السلام والمطالبات المتزايدة من العالم بأسره باستئنافها. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولى وخاصة مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل فورا لوقف جرائم الاحتلال، الذى يتحمل وحده نتائج سياسة التصعيد وما ينجم عنها من تداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.