الديلى ميل تسلط الضوء على خطورة الجهاد بسوريا على المجتمع البريطانى

تحدثت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن آخر الشباب البريطانيين المسلمين، إسماعيل جبار، والذى ترك المملكة المتحدة واتجه إلى سوريا لمحاربة أعداء الله وإقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة الصارمة، كما أعلن خلال صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة به مثل تويتر، فيسبوك، يوتيوب وأسك إف إم.
وذكرت الصحيفة أن جبار قبل عام مضى كان شاباً طبيعياً ومسلماً وسطياً، ملتزماً بدراسته ولا يقترب من الخمر أو المخدرات كما شهد أصدقاؤه فى جامعة أوكسبريدج، ولكن هذا كان قبل أن يقرر أن جميع الناس غير المسلمين كفار وأعداء وعليه أن يطبق أحكام الإسلام عليهم، وقد هاجر إلى سوريا فى أغسطس الماضى ليتخذ صف جبهة النصرة فى الحرب الأهلية الدائرة هناك، ويتلقى على أيديهم التدريب على حمل السلاح والقتل، مشكلاً جماعته المسلحة الخاصة تحت اسم "وحدة بن لادن".
وتتولى المخابرات والشرطة البريطانية مراقبة حسابات الشخصية لجبار على مواقع التواصل الاجتماعى لتتبعه، حيث ينشر عليها أفكاره المتطرفة وصور وفيديوهات يظهر فيها وجهه ليشجع الشباب الآخرين على سلوك نفس مسلكه، على أن يتم القبض عليه فور عودته لبريطانيا.
عائلة جبار، 22 سنة، والتى تعيش فى ضواحى هايس أعلنت أنها تترجى ابنها فى كل مرة يحادثهم فيها للعودة إلى صوابه والمجيء إلى بريطانيا لمواجهة محاكمة عادلة، ولكنه يظل يقول لهم أنه يريد أن يستشهد فى أرض الشام، كما أكدوا أنهم لم يكونوا على علم بجهاده إلى سوريا إلا بعد أسابيع من رحيله عن طريق كتاباته على فيسبوك، مما سبب لهم الصدمة حيث كان صبياً هادئاً ومطيعاً قبل أن يستمع إلى خطابات أنور العولقى التى تشجع على الأفكار الإسلامية الراديكالية المتطرفة.
وقد أكدت العائلة أنهم مجرد أسرة بريطانية مسلمة ليس لهم أى علاقة بنشاط ابنهم، وأن ما يفعله ليس من الإسلام فى شىء. وكان الحساب التابع للخارجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب على تويتر، قد أرسل رسائل لإسماعيل جبار من قبل تحذره من مخاطر الجهاد فى سوريا.
يذكر أن الحكومة البريطانية فى طريقها لاتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يتورط فى أعمال إرهابية، ليس فقط داخل المملكة ولكن حتى خارجها، إذ بلغ عدد البريطانيين الذين يجاهدون فى سوريا حوالى 400 شاب، على أن تعلن الملكة تلك القوانين الجديدة فى خطاب يوم الأربعاء القادم.