سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدلى منصور يختتم عامه الرئاسى بسلام كأول رئيس مصرى يخرج من "القصر إلى البيت".. حكمته تجنبه مصير المخلوع والمعزول الرئيس.. حدد مخصصات الرئيس واكتفى براتب المحكمة الدستورية وفضل الابتعاد عن الإعلام
مضى الوقت سريعا منذ أن تولى المستشار عدلى منصور منصب الرئيس المؤقت لمصر فى وقت حرج عقب ثورة 30 يونيو، وعزل جماعة الإخوان عن سدة الحكم، ومع حلول الماراثون الانتخابى اقترب رحيل الرئيس عدلى منصور عن قصر الاتحادية. ويعد المستشار عدلى منصور الرئيس الأكثر حظًا بين رؤساء المحروسة، حيث جمع بين منصب رئيس الجمهورية ورئيس المحكمة الدستورية معا، وهو الرئيس المصرى الأول الذى يفتح باب الترشح إلى كرسى الحكم، وهو مازال يتقلد منصب الرئيس بجانب استحواذه على توافق الشعب المصرى باختلاف طوائفه محققا المعادلة، التى طالما صعب على رؤساء مصر السابقين تحقيقها، وهو أيضا الرئيس المصرى الأول الذى يترك الحكم عائدا إلى منزله سالما غانما، دون قتل أو اغتيال أو خلع أو عزل والرباط بسجن طرة، كما حدث مع سابقيه من حكام المحروسة. والسؤال ماذا هو فاعل الرئيس المحظوظ حامل أختام السلطات الثلاث "السلطة القضائية بحكم رئاسته للمحكمة الدستورية بجانب السلطة التشريعية فى غياب مجلس النواب، والسلطة التنفيذية الأهم كرئيس للجمهورية" بعد انتهاء المرحلة الانتقالية؟. فى هذا الصدد، قال المستشار عدلى منصور فى إحدى اللقاءات التليفزيونية، "إن كرسى الرئاسة كله قيود"، مشيرًا إلى أن "الأبهة ذهبت مع مبارك ويكفينى أننى لا أستطيع التحرك بحرية وأرى أسرتى يوما واحدا فى الأسبوع. وقال على عوض صالح المستشار الدستورى لرئيس الجمهورية "إن المستشار منصور هو وحده من يملك القرار فى تحديد مصيره المهنى عقب تولى رئيس جديد"، لافتا إلى أنه سوف يحسم أمره فور إعلان نتيجة الانتخابات. فيما رجح مصدر وثيق الصلة بالمستشار عدلى منصور ل"اليوم السابع" أن الرئيس المؤقت ينتوى اعتزال الحياة السياسية، عقب تسليم المنصب للرئيس الجديد، واصفا المهمة بالثقيلة التى تركها الشعب المصرى على عاتقة إبان ثورة 30 يونيو، موضحا أن منصور يميل إلى أن يختم حياته المهنية وهو رئيس المرحلة الحرجة. الرئيس عدلى منصور لم يتقاضَ راتبا منذ توليه رئاسة الجمهورية، مكتفيًا براتبه من المحكمة الدستورية العليا, رغم إصداره قرارا "يحدد مرتب رئيس الجمهورية بمبلغ مقداره واحد وعشرون ألف جنيه شهريًا، بالإضافة إلى بدل تمثيل بمبلغ مقداره واحد وعشرون ألف جنيه شهريًا. إلا أن السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أعلن أن قرار تحديد راتب ومخصصات رئيس الجمهورية سيتم العمل به من اليوم التالى لنشره، وليس له أثر رجعى، مشيرًا إلى أن الرئيس عدلى منصور لم يتقاضَ أى راتب منذ توليه رئاسة الجمهورية، مكتفيًا براتبه من المحكمة الدستورية العليا. فضل منصور الابتعاد عن الأضواء والظهور الإعلامى، حيث لم يظهر خلال عام إلا فى حوارين الأول مع محمد الجندى، نجل الكاتبة سكينة فؤاد، مستشارته لشئون المرأة، والثانى مع الإعلامية لاميس الحديدى، وفى الحوارين شرح منصور الوضع الحالى وعرّف بالمرحلة التى ستتوجه إليها مصر من مواجهة الإرهاب، وكذلك إجراء الانتخابات الرئاسية.