3 عوامل ساهمت فى إنجاح اليوم الأول بالانتخابات.. قدرة الجيش والشرطة على تأمين التصويت.. والتنظيم الجيد من قبل اللجنة العليا للانتخابات.. وتعاون المواطنين وإحساسهم بالمسئولية فى لحظة فارقة فى تاريخهم

الواقع والحقيقة يؤكدان أن هناك عدة عوامل ساهمت فى أن يخرج اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية بتلك الصورة الرائعة التى وصفها العديد من المحللين بأنها خطوة غير مسبوقة تؤسس شرعية جديدة فى مصر، وتتمثل أبرز هذه العوامل فى التنظيم الجيد للجان الانتخابية الرئيسية والفرعية، وانحصار السباق الرئاسى فى مرشحين فقط على خلاف انتخابات 2012، وهما المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، علاوة على قدرة الجيش والشرطة على حماية المواطنين وتأمين الانتخابات.
وشهدت اللجان الانتخابية فى الساعات الأولى من عملية التصويت، إقبالا وتنظيماَ جيداَ أفضل مما كان عليه فى استفتاء الدستور، حيث وجد اليوم مزيد من الترتيب للعملية الانتخابية عن طريق الأجهزة الإلكترونية للكشف على البطاقات، فضلا عن أن إزالة التعقيدات الإدارية ساهم فى زيادة نسبة التصويت ،الأمر الذى ادى إلى سرعة أكبر فى الإنجاز داخل اللجان دون صعوبات تذكر.
ويأتى على رأس تلك العوامل التى أدت إلى نجاح اليوم الأول، قدرة الجيش والشرطة على تأمين الانتخابات وحماية المواطنين، حيث استعدت القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة لهذا اليوم بمشاركة قرابة 432 ألف ضابط وجندى من الجيش والشرطة، وتوفير المناخ الآمن ل53 مليون و909 آلاف و306 مواطنين للإدلاء بأصواتهم، داخل 25 ألفا و343 لجنة عامة وفرعية ومقر انتخابى.
وجاء فى بيان سابق للعقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث باسم الجيش، أن القوات المسلحة تشارك فى تأمين العملية الانتخابية ب181 ألفا و912 ضابطا وصفا وجنديا، كما تهدف إجراءات التأمين، حماية المواطنين من خلال عدة وسائل، هى، استخدام طائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوى وسيارات البث المباشر، لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفورى عن أى أعمال تعرقل سير العملية الانتخابية إلى مركز العمليات الرئيسى للقوات المسلحة والمراكز الفرعية بالمحافظات وبالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.
كما نشرت وزارة الداخلية 250 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات وإدارات ومصالح الوزارة للمشاركة فى التأمين، ونشر 200 تشكيل أمن مركزى، بالإضافة إلى وجود 500 مجموعة قتالية مدعمة بالتقنيات الحديثة و150 مجموعة قتالية سريعة الانتشار للتدخل السريع، الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى نجاح اليوم الأول من التصويت.
ومن ضمن أبرز العوامل التى أدت لإنجاح اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية هو قلة عدد المرشحين، وانحصار السباق فى مرشحين فقط، وهما المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى على خلاف انتخابات 2012 التى شارك فيها 13 مرشحاَ، مما إلى تفتيت الأصوات، حيث ساهم قلة عدد المرشحين فى تشجيع المصريين على التصويت.
أما أهم عامل فكان المواطن نفسه الذى استجاب لنداء الوطن ونزل لإبداء رأيه بحرية مقدما أروع الصور للتعاون الكامل بين الشعب والدولة التى تؤكد مدى إصرار هذا الشعب على إنجاح ثورته وإكمال خارطة الطريق.