أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاى ماكاروف ممثلى دول العالم العسكريين لدى روسيا بأن العقيدة العسكرية الجديدة التى تبناها مجلس الأمن الروسى وأحالها إلى الرئيس الروسى، تخول روسيا حق القيام بالسبق فى توجيه الضربة النووية الأولى عندما تتعرض الدولة الروسية لخطر يهدد بتدميرها. وذكرت تقارير إعلامية أن ماكاروف أعلن مساء أمس الاثنين، عن إنجاز عدة مهام يطرحها الإصلاح العسكرى خلال عام 2009 فى مقدمتها جعل جميع وحدات القوات المسلحة فى حالة استعداد دائم للقتال، حيث يوجد حاليا فى كل منطقة عسكرية مستودعات لحفظ العتاد العسكرى المطلوب لمزيد من الوحدات فى حال انتشارها. وقالت "إن الإصلاح العسكرى يسعى أيضا إلى توفير المساكن لضباط القوات المسلحة المحتاجين.. وستحصل وزارة الدفاع الروسية خلال عام 2009 على 45400 شقة، ثم تحصل على قرابة 50000 شقة أخرى خلال عام 2010.. ومن المفروض ألا يبقى ضابط من ضباط القوات المسلحة الروسية بلا مسكن بحلول عام 2012". ولفتت الصحيفة إلى "أنه من بين مطالب الإصلاح العسكرى إيجاد الضباط المؤهلين للخدمة فى صفوف القوات المسلحة التى تتجاوب مع متطلبات العصر.. وتحولت عشر أكاديميات تابعة لأفرع القوات المسلحة الروسية إلى مراكز تعليم عسكرى لتخريج الضباط المطلوبين". ويدعو الإصلاح العسكرى إلى تجديد أسلحة القوات المسلحة الروسية وهو أمر صعب ومكلف يتطلب سنوات طويلة حتى عام 2020 وفقا لما أعلنه الجنرال ماكاروف. وعن الالتزامات الدولية ذكر الجنرال ماكاروف أنه من المفروض أن توقع روسيا والولايات المتحدة فى بداية عام 2010 اتفاقية جديدة لمواصلة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، مشيرا إلى "أننا نريد عقد اتفاق لحفظ أمن الدولتين بصورة متكافئة". ووجه الرئيسان الروسى والأمريكى معدى الاتفاقية الجديدة فى الصيف الماضى بتضمينها بندا يدعو إلى تقليص مخزون الدولتين من الرؤوس النووية إلى 1500 - 1675 قطعة.