الصحافة الأمريكية: استمرار تظاهر الإخوان حافز لتنظيم احتجاجات أكبر إذا تعثر النظام الجديد.. ومسئول: الخليج منزعج حيال سياسات أوباما تجاه مصر.. والقاهرة تتبنى نهج "الواقعية الباردة" إزاء سوريا

تايم:كارثة المنجم تشعل الغضب مجددا من أردوغان
قالت مجلة تايم الأمريكية، إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان نجا من أزمات عدة، إلا أن كارثة انفجار منجم بمدينة سوما، والتى أودت بحياة أكثر من 270 شخصا، وأثارت احتجاجات واسعة، تحمل مخاطر محددة لصورته الشعبية.
وأضافت الصحيفة قائلة إنه لو يكن أردوغان قلقا بما يكفى من فضيحة الفساد الكبرى والمعارك المشتعلة ضده على مواقع التواصل الاجتماعى والاحتجاجات العنيدة على سياسته الاستبدادية، فإن حادث المنجم سيسبب مزيدا من المشكلات لقيادته للحكومة التركية.
فبعد ستة أسابيع فقط من فوز حزب أردوغان، العدالة والتنمية، فى الانتخابات البلدية فى تركيا، وهى الانتخابات التى كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تصويت بالثقة على أردوغان، فإن انفجار المنجم قد أثار الاستياء سريعا، وأشعل احتجاجات وصف فيها أردوغان بالقاتل واللص.
وأشارت المجلة إلى أن أردوغان تعامل مع الموقف مثل أى قائد بإلغاء زيارة كانت مقررة له إلى ألبانيا.. لكن رد فعله كان قتاليا أكثر من أن يكون أشبه بتصرف رجل الدولة. فعندما واجهته شكاوى العائلات بغياب السلامة فى المنجم، رد قائلا "إن انفجارات مماثلة تحدث طوال الوقت، والأمر لا يبدو وكأنها لا تحدث فى العالم".
وأوضحت تايم أن كارثة منجم سوما تحمل مخاطر محددة لأردوغان.. ففى الشهر الماضى، دعا نائب محلى من الحزب الجمهورى المعارض البرلمان التركى إلى التحقيق فى المنجم، وقال "إن السكان شكوا من أنه ليس آمنا. لكن حزب أردوغان أحبط تلك المحاولة، حتى أن بعض النواب سخروا علانية من المقترح".
يو إس إيه توداى: توقعات بتحسن العلاقات بين مصر وإسرائيل خلال المرحلة المقبلة
توقعت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، أن تشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل تحسنا خلال الفترة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن روبرت سبرنج بورج، الخبير الأمريكى فى شئون الجيش المصرى، قوله "إن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تحسنت بشكل كبير بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى".. ويعتقد سبرنج بورج "أن تلك العلاقة ستكون أقوى فى الوقت الراهن وخلال المستقبل القريب، مقارنة بعلاقة مصر بدول أخرى مثل السودان"، على حد قوله.
وتقول يو إس إيه توداى "إن على الحكومة المصرية أن تكون أكثر حذرا إزاء تحسين العلاقة مع إسرائيل التى يعتبرها كثير من المصريين والدول العربية الأخرى عدوا".. فأى مؤشرات على تعاون بين القاهرة وتل أبيب يمكن أن يقوض السلطات فى مصر.
وقال شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز الأمريكى، إن أحد الانتقادات التى وجهت لمبارك كانت أنه أصبح مقربا للغاية من الولايات المتحدة وإسرائيل، ولم يقف بجانب المصالح الوطنية لمصر.. ولو كان هناك تحسن فى العلاقات مع تل أبيب فهذا بالتأكيد شىء لا يريد المسئولون نقله للشعب، فشعبية السيسى والجيش مرتبطة بمشاعر الوطنية المصرية، والعداء لإسرائيل جزء منها.
ويتابع حميد قائلا "إن مصر تجنبت حتى الآن أى مؤشر عام حقيقى على علاقة أكثر ودية مع إسرائيل، لكن ربما يتغير ذلك".
المونيتور:مصر تتبنى نهج "الواقعية الباردة" إزاء سوريا
سلطت مجلة "المونيتور" الأمريكية الضوء على سياسة مصر تجاه سوريا، وقالت "إن مصر تتبنى نهجا وصفته ب"الواقعية الباردة" إزاءها.
وقالت المونيتور "إن مصر لا تتوقع الكثير من مؤتمر أصدقاء سوريا الذى يعقد فى لندن، وليس هناك ما يثير اهتمامها فى الإدارة الغربية للقضية السورية".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى مصرى مطلع قوله "إن المسئولين الأمريكيين قالوا لهم صراحة إنهم لا يمتلكون سياسة محددة بشأن سوريا، وهم ليسوا مضطرين لقول ذلك".. وهذا لا يعنى انتقادا ولكنها مجرد حقيقة أن أمريكا ليست لديها سياسة.
وكان المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى قد أعرب عن موقفه من سوريا عندما قال فى حواره مع شبكة سكاى نيوز العربية "إننا فى حاجة إلى حل سلمى للخروج من الأزمة".
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة فى سوريا، تقول الصحيفة إن القاهرة لا تعتقد أن تلك الانتخابات يجب أن تكون حجة لوقف العملية الدبلوماسية.
وتتابع المونيتور قائلة إن بعض المسئولين فى مصر حريصون على معرفة المزيد، بشأن المناقشات الروسية الإيرانية المشتركة حول إطار العمل الدولى بعد فشل محادثات جنيف. وتريد مصر المشاركة لكنها لا تستطيع البدء فى إعادة تأكيد قيادتها الإقليمية فى مجال السياسة الخارجية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية.
غير أن الصحيفة نقلت عن مصادر مصرية قولها "إن القاهرة لم تؤمن أبدا بحل الإطاحة بالأسد، لكن من الوهم الآن الاعتقاد أن بإمكانه استعادة الوضع الذى كان قبل الحرب".
من ناحية أخرى، قال مصدر وصفته المونيتور بالمطلع "إنه لا يستبعد تعاونا عسكريا مع سوريا حول الجهاديين والقضايا الأمنية"، وأضاف قائلا "إن هناك بالتأكيد نوع من التعاون الاستخباراتى".
نيويورك تايمز:مسئول: الخليج لا يزال منزعجا حيال سياسات أوباما تجاه مصر
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل حث دول الخليج العربى، خلال زيارته للسعودية هذا الأسبوع، على التوحد ضد التهديدات الأمنية، فى إطار سعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها فى المنطقة المنشقة بشأن كيفية التعامل مع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية فى مصر والانتفاضة فى سوريا والبرنامج النووى الإيرانى.
وتقول الصحيفة الأمريكية فى تقريرها، أمس الأربعاء، إن على ما يبدو استعان وزير الدفاع بكتاب الحكايات الشعبية "كليلة ودمنة" قائلا: "إن التعاون بين الأصدقاء أمر حيوى لبقائهم على قيد الحياة". ناظرا إلى المسئولين العرب الذين تجمعوا حول مائدة الحوار.
وأضاف هاجل فى كلمته: "يجب علينا أن نظهر وحدتنا فى الأوقات الحرجة.. وعلينا أن نبعث برسالة قوة للخصوم". وترى الصحيفة أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكى سلطت الضوء على المشاحنات التى وقعت بين دول الخليج، خلال الأشهر الماضية. حيث غضب السعودية والإمارات والبحرين من سياسات قطر الداعمة بقوة للإسلاميين، مما تطور إلى سحب البلدان الثلاث سفرائها من الدوحة.
وتقول "على الرغم من أن قطر شاركت فى لقاء وزراء دول مجلس التعاون الخليجى مع هاجل، فى جدة، فإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت دول الخليج على استعداد للعفو عن الدولة الصغيرة". لكن على نحو غير علنى، فإن المسئولين العرب أوضحوا إن الخلافات السياسية لا تزال قائمة، بما فى ذلك تلك التى تتعلق بالولايات المتحدة والتى جعلت كلا من إدارة أوباما وحلفائها العرب يبدون كما لو أنهم يعملون بخطط متعارضة.
وقال مسئول عربى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن الحكومات العربية لاتزال منزعجة حيال أسلوب تعامل الرئيس باراك أوباما مع الأزمة فى مصر منذ أن سحب دعمه للرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى مواجهة الانتفاضة الأولى فى ميدان التحرير، قبل ثلاث سنوات.
فورين بوليسى:استمرار تظاهرات الإخوان حافز لتنظيم احتجاجات أكبر إذا تعثر النظام الجديد
قالت مجلة فورين بوليسى "إن احتشاد أنصار جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، فى منطقة رابعة العدوية وإشعال النيران فى النصب التذكارى للجيش، قبيل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، هو إشارة إلى أن المعارضة الإسلامية ليست على استعداد للرحيل بهدوء عن هذه المرحلة".
وأشارت الصحيفة فى تعليق مرفق بصورة للنيران المشتعلة فى النصب، إلى أن استمرار جماعة الإخوان المسلمين فى تحديها يعنى أن هناك حركة معارضة جاهزة فى مصر لتكون بمثابة حافز لتنظيم احتجاجات أكبر إذا تعثر النظام الجديد.
وتضيف أنه بينما من المتوقع أن يفوز المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق الذى قاد عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسى من السلطة، بسهولة بمنصب الرئيس، فإن عملية حكم مصر قد تكون تحديا ضخما آخر.