أرجأ رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى جلسة انتخاب الرئيس إلى الخميس القادم بدلا من جلسة اليوم التى لم يكتمل نصابها. وكان النواب قد توافدوا على المجلس، ولكن عددا كبيرا منهم لم يحضر الجلسة مما أفقد الجلسة لنصابها وهو ثلثا أعضاء المجلس البالغ عددهم (128 نائبا). وتقاطع الكتل النيابية لقوى 8 آذار بقيادة حزب الله جلسات انتخاب الرئيس فى البرلمان (باستثناء كتلة حركة أمل التى يرأسها رئيس المجلس) وذلك لأنها ترى ضرورة التوافق أولا على الرئيس وحتى لاتحدث مفاجآت فى حال تغيير الكتلة الوسطية لموقفها وانحيازها لتحالف 14 آذار. أما قوى 14 آذار فإنها تعلن حتى الآن أن مرشحها هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وكان لافتا فى جلسة اليوم حضور عدد كبير من المرشحين المستقلين للرئاسة والذى ليس لهم أى فرصة سوى جذب الأضواء الإعلامية. من جانبه، رفض النائب روبير غانم المقرب من قوى 14 آذار والمرشح للرئاسة اقتراح تعديل الدستور (للتمديد للرئيس اللبنانى ميشال سليمان أو لتولى أحد موظفى كبار الدولة لمنصب الرئاسة)، معتبرا أن الأزمات بدأت فى لبنان مع بدء عمليات تعديل الدستور. وكان رئيس مجلس النواب اللبنانى قد استقبل قبيل الجلسة كلا من رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط.