وزير الخارجية الأردنى يعقد مؤتمرا صحفيا لإيضاح جهود المملكة فى الإفراج عن سفيرها بليبيا.. السفير تم إطلاق صراحه فى إطار صفقة تبادل مع سجين ليبى.. ووسيط عربى تولى إبرام الصفقة والتفاوض

يعقد ناصر جودة، وزير الخارجية الأردنى، مؤتمرا صحفيا بعد قليل يبين فيه الجهود التى بذلتها المملكة الهاشمية خلال الأيام الماضية، من أجل الإفراج عن السفير الأردنى لدى ليبيا فواز العطيان، بعد إطلاق صراحه من قبل مليشيات مسلحة صباح اليوم، الثلاثاء، كانت قد اختطفته فى 15 من إبريل الماضى.
وفى إطار السياسة التى تتبناها التنظيمات الجهادية فى ليبيا والقائمة على خطف أعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة بطرابلس ومبادلتها بسجناء لها فى الدول الأجنبية. فقد تم إطلاق سراح السفير الأردنى العطيان فى إطار صفقة بين الحكومة الأردنية ومليشيات ليبية تقوم الأردن بموجبها بتسليم سجناء ليبيين لديها لليبيا، شريطة أن يكملوا فترة العقوبة الموقعة عليهم داخل السجون الليبية.
وقال وزير الشئون السياسية والبرلمانية الأردنى خالد الكلالدة لوكالة الأنباء الفرنسية، إن بلاده سلمت طرابلس الأسبوع الماضى الجهادى الليبى محمد الدرسى المسجون لديها منذ أكثر من سبع سنوات ضمن صفقة للإفراج عن سفيرها فواز العيطان.
وأضاف الوزير فى تصريحات صحفية اليوم: "الأسبوع الماضى تم تسليم محمد سعيد الردسى إلى السلطات الرسمية الليبية لإمضاء باقى عقوبته فى السجون الليبية".
وأضاف أن "ذلك يأتى تطبيقا للاتفاقية التى جرى توقيعها مع الجانب الليبى قبل عشرة أيام، والتى تنص على تبادل المعتقلين".
وكان وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز أعلن فى 16 إبريل الماضى لقناة "النبأ" الليبية، أن الأجهزة الأمنية الليبية أجرت اتصالات غير مباشرة مع خاطفى العيطان دون أن يعطى أى تفاصيل عن هويتهم أو مطالبهم.
وأقرت الحكومة الليبية فى الثامن من مايو اتفاق تبادل معتقلين مع الأردن، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على خطف العيطان، والذى طلب خاطفوه الإفراج عن جهادى ليبى معتقل فى الأردن مقابل الإفراج عنه.
لكن الحكومة لم تقدم مزيدا من التفاصيل حول الاتفاق الذى قد يكون على علاقة بخطف العيطان.
وأكدت مصادر فى الخارجية الليبية ل"العربية"، أنه تم تحرير السفير الأردنى فواز العيطان المختطف فى ليبيا منذ إبريل، وقالت المصادر إن السفير تم نقله من طرابلس إلى بنغازى فى وقت سابق.
وأكد مصدر مطلع أن إطلاق السفير الأردنى فى ليبيا تم بناء على صفقة بموجبها أطلق سجين ليبى يقضى حكماً مؤبداً فى الأردن بتهمة الإرهاب.
وكشف المصدر أن الطائرة التى نقلت السجين الليبى محمد سعيد الدرسى هبطت فى مطار بنغازى، وعادت إلى الأردن حاملة السفير فواز العيطان.
وأضاف المصدر أن وسيطاً عربياً تولى إبرام الصفقة والتفاوض بين الحكومة الأردنية وقائد قوات درع ليبيا فى بنغازى وسام بن حميد، وهى إحدى الميليشيات المسلحة فى ليبيا.