بدأت اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر العربى الإقليمى "الهيئات الأهلية العربية.. بكين + 15" والذى تنظمه رابطة المرأة العربية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى للمرأة ومنظمة كرامة، والذى تقدم خلاله الجمعيات الأهلية العربية تقريرا إقليميا موحدا حول تنفيذ منهاج عمل المؤتمر العالمى للمرأة الرابع فى بكين عام 1995. ويرصد التقرير ويقيم ما قامت به دول الإقليم من إنجازات لتمكين المرأة وتحديد الصعوبات والتحديات التى لا تزال موجودة وتعيق المساواة بين الجنسين. ويشارك فى المؤتمر ممثلون للمنظمات غير الحكومية العربية فى كل من السعودية والكويت واليمن والبحرين وعمان وسوريا وفلسطين والأردن والمغرب وتونس ولبنان والسودان وموريتانيا والصومال. وافتتحت الدكتورة هدى بدران أعمال المؤتمر بكلمة أشارت فيها إلى أن التقرير الإقليمى المقدم للمؤتمر لمناقشته هو بمثابة "تقرير ظل" يرصد ما تم على مدى الخمسة عشر عاما الماضية لتمكين المرأة وصياغة توجهات مستقبلية لخطة عمل المرأة فى الدول العربية المختلفة. وأشارت إلى أن هذا التقرير أعدته رابطة المرأة العربية بالتعاون مع عدد من المنظمات الأهلية العربية، ويعتبر التقرير موازيا للتقرير الذى تقدمه الحكومات العربية لمراجعة ما تم تنفيذه من بنود وثيقة مؤتمر بكين العالمى الذى انعقد فى الصين عام 1995 تمهيدا لتقديم هذا التقرير إلى لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة فى شهر مارس القادم. وأضافت أن التقرير يرصد أهم التغيرات التى حدثت فى الدول العربية خلال السنوات الخمس الماضية على مستوى السياسات والقوانين والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأثيرها على وضع المرأة، وأهم التحديات على مستوى الآليات والبرامج والخدمات التى تقدم للمرأة العربية. ولفتت إلى أن هذا التقرير تم إعداده فى وقت يعانى فيه العالم بأسره من أزمة مالية اقتصادية تلقى بأعباء كبيرة على كاهل النساء، خاصة الفقيرات، موضحة أن العديد من الخبراء أعربوا عن مخاوفهم من أن عدداً من الدول العربية لن تتمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ومن بينها تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ما لم يتم احتواء الأزمة المالية الحالية.
