قال أحمد بان الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، إن البيان الأخير لجماعة الإخوان يحاول إثبات أن الجماعة بعيدة تماما عن فكرة إسقاط الدولة ومؤسساتها، ولكنهم لم يلجأوا لمثل هذا الأسلوب إلا عندما تأكدت الجماعة من فشلها فى إسقاط الدولة، هو بيان لجس نبض قواعد الإخوان. وأضاف - خلال برنامج الشارع المصرى الذى تقدمه الإعلامية ضحى الزهيرى على قناة العربية الحدث - أن جماعة الإخوان رفعت طموحات الصف الإخوانى خلال الفترة الأخيرة، ولكن تبددت تلك الطموحات، ولم يعد مرسى ولم تعد الشرعية التى ينادون بها وكل تلك الطموحات انتهت، لكن قواعد الإخوان لم تعد الآن قابلة لفكرة عمل تسوية مع النظام الحالى. وأوضح أن جماعة الإخوان لديها مشكلة تتعلق بالتوقيت، فهى تتعاطى مع الواقع السياسى وتصدر مبادرات كان ينبغى إصدارها منذ سنة أو سنتين. وقال إنه لا يتصور أن السيسى أو حمدين قد حسما أمرهما تجاه فكرة استئصال الإخوان. وقال: "أما عن رهانات الجماعة على المسار الثورى والدعم الغربى فقد تبددت تلك الرهانات جميعها وتوجهت قيادات الجماعة الآن إلى إقناع شباب الإخوان بضرورة التوصل لتسوية مع النظام الحالى بدليل أنه لم يتم ذكر اسم مرسى أو الشرعية فى البيان الأخير".