أفادت تقارير صحفية اليوم السبت بأنه تم الإعداد لترحيل الأمريكيين الخمسة الذين ألقت الشرطة القبض عليهم فى سارجودا بسبب صلاتهم المزعومة بالإرهابيين. وذكرت صحيفة (ذا نيشن) الباكستانية أن مسئولين بوزارة الخارجية الباكستانية نفوا من الناحية القانونية إمكانية تسليم الأمريكيين المحتجزين إلى بلادهم نظرا لأن باكستان وأمريكا لا تربطهما فى الوقت الحاضر اتفاقية لتبادل تسليم المجرمين، إلا أن محادثات خلفية مع مسئولين رفيعى المستوى فى وزارتى الداخلية والخارجية الباكستانيتين كشفت أن السلطات الأمريكية تكثف الضغط على باكستان لترحيل الأمريكيين منذ القبض عليهم. ونسبت الصحيفة إلى مصدر مسئول قوله "إن باكستان على الأرجح سترضخ للضغوط الأمريكية فى هذا الصدد وقد تم إعداد الأرضية لتسليمهم للسلطات الأمريكية". وكشفت تحقيقات مبدئية أجرتها وحدة مباحث خاصة تابعة لوكالات الأمن الباكستانية عن وجود صلة بين الأمريكيين المحتجزين وإحدى الجماعات المسلحة. وأكد مسئول باكستانى أن المسئولين فى مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى أى) يعكفون على تقييم رسالة وداع مسجلة على شريط فيديو تركها أحد هؤلاء الطلبة المحتجزين يؤكد فيها ضرورة الدفاع عن المسلمين. وكان رحمن مالك وزير الداخلية الباكستانى نفى فى مؤتمر عقد الليلة الماضية ترحيل الأمريكيين الخمسة الذين قبض عليهم فى سارجودا/ بإقليم البنجاب/ قبل استكمال التحقيق معهم. وقال مالك إن السفيرة الأمريكية فى باكستان آن بترسون أبلغته كتابة أن هؤلاء الأمريكيين الخمسة جاءوا إلى باكستان ب"نوايا سيئة". وأضاف "أن السلطات الأمنية ألقت القبض على هؤلاء الأمريكيين بناء على هذه المعلومة.. وسنرى أولا ما هى القوانين التى انتهكوها فى باكستان.. ولن نقوم بترحيلهم إلا إذا صرحت السلطات الأمنية بذلك". وفى الوقت نفسه، صرح ريتشارد سنلسير المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى إسلام آباد بأنه تم التأكد من أن أربعة من الشباب الخمسة مواطنون أمريكيون، وقد استجوبهم مسئولون من مكتب التحقيقات الفيدرالى كما زارهم مسئول من القنصلية الأمريكية. إلا أن المتحدث الأمريكى رفض التعليق على ما إذا كانت باكستان ستقوم بترحيل هؤلاء الشباب أم ستسلمهم للسلطات الأمريكية. وتقول السلطات الباكستانية إن المحتجزين الخمسة استخدموا موقع التواصل الاجتماعى الشهير/ فيس بوك/ وموقع/ يو تيوب/ لنشر لقطات الفيديو على الإنترنت فى محاولة للاتصال بالجماعات المتطرفة فى باكستان.. وعندما وصلوا إلى باكستان حاولوا تطبيق مسعاهم على أرض الواقع.