إسلام آباد تبحث ترحيل أعضاء الخلية الأمريكية لبلادهم

كشفت تقارير صحفية باكستانية أمس أن السلطات الباكستانية تستعد حاليا لترحيل الأمريكيين الخمسة الذين ألقت الشرطة القبض عليهم في إقليم البنجاب بسبب صلاتهم المزعومة بمسلحين في حركة طالبان وتنظيم القاعدة والذين أطلق عليهم اسم "الخلية الأمريكية".
وذكرت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية أمس أن مسئولين بوزارة الخارجية الباكستانية نفوا من الناحية القانونية إمكانية تسليم الأمريكيين المحتجزين إلي بلادهم نظرا لأن البلدين لا تربطهما في الوقت الحاضر اتفاقية لتبادل تسليم المجرمين، إلا أن محادثات خلفية مع مسئولين رفيعي المستوي في وزارتي الداخلية والخارجية الباكستانيتين كشفت أن السلطات الأمريكية تكثف الضغط علي باكستان لترحيل الأمريكيين منذ القبض عليهم. ونسبت الصحيفة إلي مصدر أمني قوله إن باكستان علي الأرجح سترضخ للضغوط الأمريكية في هذا الصدد.
وكانت تحقيقات مبدئية أجرتها وحدة مباحث خاصة تابعة لوكالات الأمن الباكستانية قد كشفت عن وجود صلة بين الأمريكيين المحتجزين وإحدي الجماعات المسلحة، وأكد مسئول باكستاني أن المسئولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي أي" يعكفون علي تقييم رسالة وداع مسجلة علي شريط فيديو تركها أحد هؤلاء الطلبة المحتجزين يؤكد فيها ضرورة الدفاع عن المسلمين.
وتبرز صحيفة "نيويورك تايمز" هذه القضية حيث تؤكد أن الحروب المستمرة في العراق وأفغانستان، وعمليات مثل الضربات الامريكية بدون طيار في باكستان غذت التطرف في الداخل، مشيرة إلي أن المسلمين في الولايات المتحدة باتوا مستاءين من السياسة الأمريكية في التعامل مع القضايا التي تخص العالم الإسلامي، مشيرة في هذا الصدد إلي حادث قاعدة "فورت هود" الذي وقع في ولاية تكساس الشهر الماضي.
من جانب آخر، طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة أمس مع محطة "سي بي إس" التليفزيونية، باكستان بتقديم المزيد من التعاون للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقال أوباما إن المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، علي الحدود مع أفغانستان هي مركز التطرف ضد الغرب والولايات المتحدة. وتأتي هذه التصريحات تضارب الأنباء حول مقتل صالح الصومالي، أحد كبار المسئولين عن تخطيط العمليات في قيادة تنظيم القاعدة ويعد ثالث قادة التنظيم، في هجوم صاروخي أطلقته طائرة أمريكية من دون طيار في غرب باكستان. بينما ذ
كرت قناة تليفزيونية باكستانية أن القتيل هو أبو يحيي الليبي وليس صالح الصومالي. في الوقت نفسه، قتل 15 مسلحا وأصيب 17 آخرون في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الباكستانية بمنطقة كورام القبلية أمس شمال غرب البلاد.