روسيا تستنكر طرد نواب شيوعيين من جلسة البرلمان الأوكراني

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن "موسكو تلاحظ زيادة التدهور فى الموقف السياسى الداخلى فى أوكرانيا".
وذكرت الخارجية الروسية - فى بيان لها أوردته وكالة أنباء (ايتار تاس) الروسية - أنه "تم تجميع أدلة جديدة حول افتقار سلطات كييف الرغبة فى لبدء عملية حقيقية لوقف تصعيد الموقف والمصالحة الوطنية فى أوكرانيا".. مشيرا إلى أن ذلك يتضح فى إخراج مشرعى الحزب الأوكرانى الشيوعى من قاعة البرلمان الأوكرانى (مجلس الردا الأعلى) اليوم أثناء مناقشة قضايا تهم جميع الشعب الأوكراني، فضلا عن مغادرة حزب الأقاليم قاعة الجلسة البرلمانية تضامنا.. قائلة إن "طرد نواب الحزب الشيوعى الأوكرانى يدل على تقويض الأسس الأولية للديمقراطية والحياة البرلمانية فى أوكرانيا".
وأضاف البيان أن "سلطات كييف الحالية لا ترغب فى إطلاق عملية حقيقية للتهدئة والمصالحة الوطنية فى أوكرانيا.. وأن مثل هذه التصرفات التى يقوم بها الأغلبية تظهر أن أسس الديمقراطية والبرلمانية الرئيسية تعد تجاوزا صارخا"، لافتا إلى أن "السلطات فى كييف تواصل مطاردة واستفزاز الصحفيين، بما فى ذلك الدول الغربية، خوفا من أن يكتشف المواطنون الأوكرانيين ومواطنو الدول الأخرى الحقيقة ومن ثم يكونوا تقييما بديلا عن الأحداث الجارية".
وطالبت الخارجية الروسية، قادة أوكرانيا الفعليين مجددا بالتفكير فى سبل إجراء حوار فى المجتمع وإصلاح دستورى والذى يستحيل نجاحه بدون وقف الأعمال القتالية فى المناطق الجنوبية والشرقية الأوكرانية.
ودعت الحزب الشيوعى الأوكرانى إلى تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الفاشية فى البلاد.. ومن جانبه، أكد رئيس الحزب بيوتر سيمونينكو - فى تصريح له - أن عددا من أعضاء كتلة حزب الأقاليم فى مجلس الرادا الأعلى أيدوا هذه المبادرة.. مشيرا إلى أن هذه الجبهة ستمثل مواقف الجماهير الأوكرانية من مختلف الفئات الذين يرفضون "النظام الفاشي" فى أوكرانيا، داعيا جميع المنظمات الأهلية والدينية التى تشارك هذا الموقف إلى الانضمام للجبهة.
يذكر أن مجلس الرادا الأعلى الأوكرانى صوت، اليوم الثلاثاء، وبأغلبية الأصوات قبل بدء جلسة لمناقشة "العملية الخاصة" التى تجرى فى شرق البلاد، لصالح إبعاد أعضاء كتلة الشيوعيين فى البرلمان عن المشاركة فى الجلسة بعد أن وجه زعيم الشيوعيين الأوكرانيين وكتلتهم فى مجلس الرادا الأعلى بيوتر سيمونينكو اتهامات إلى أعمدة النظام فى قتل المدنيين فى مقاطعتى دونيتسك ولوغانسك وحرق الأبرياء فى مدينة أوديسا.