أكدت مصر وفلسطين أهمية العلاقات المصرية الفلسطينية فى دعم المصالح المشتركة وحماية القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك فى البيان المشترك الذى صدر اليوم، الاثنين، عقب اختتام اجتماع الدورة السادسة للجنة المصرية - الفلسطينية المشتركة على مستوى كبار المسئولين برئاسة السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون دول الجوار، والسفير الدكتور تيسير جرادات وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، بحضور ممثلى الوزارات والهيئات والسلطات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية فى الجانبين. وأفاد البيان بأن هذه اللجنة عقدت انطلاقًا من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والفلسطيني، والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين فى كل المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، وتنفيذًا لتوجيه القيادتين ببذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم العلاقات الثنائية. ومن جانبه، أعرب الجانب الفلسطينى عن تقديره الكبير للمواقف المصرية المساندة للحقوق الفلسطينية والداعمة للشعب الفلسطينى على كل الأصعدة وفى جميع المحافل، كما أشاد الجانب الفلسطينى بالدور المصرى المحورى لإنهاء الانقسام وتخفيف الحصار الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، فضلاً عن الجهود المصرية المبذولة فى مجال دعم القدرات الفلسطينية والبناء المؤسسى. كما أعرب عن تأييده للتطورات السياسية التى تشهدها مصر ولخيارات الشعب المصري، والتقدم الكبير الذى يشهده تنفيذ خارطة المستقبل المصرية، مؤكدًا وقوف الشعب الفلسطينى وقيادته بجانب مصر فى حربها ضد الإرهاب. وأشاد الجانب الفلسطينى بالرعاية التى قدمها المعهد الدبلوماسى للعديد من الكوادر الفلسطينية الدبلوماسية، مؤكدًا ضرورة استمرارها وتطويرها من خلال عقد بروتوكول خاص بالتعاون بين الجانبين فى هذا الصدد، فيما رحب الجانب المصرى بهذا الطلب ووعد بدراسته. وفى المقابل، أكد الجانب المصرى دعمه الكامل لموقف القيادة الفلسطينية بشأن عملية السلام، مطالبًا بضرورة تنفيذ القرارات الدولية والعربية ذات الصلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كما أكد استمرار ومواصلة دعم مصر اللا محدود للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى. وشدد على تأييده لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية التى ترسخ وحدة الأراضى الفلسطينية فى إطار الدولة الفلسطينية الواحدة. وأكد الجانبان أهمية عملية السلام والجهود الأمريكية المبذولة لإنجاحها، وأعربا عن رفضهما للسياسات الإسرائيلية التى تقوض هذه العملية، خاصة ما يتعلق بالاستيطان وبالاعتداءات على الشعب الفلسطينى وانتهاك المقدسات، ودعا الطرفان إلى ضرورة وقف هذه الممارسات. كما دعا الطرفان إلى إنهاء الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة واضطلاع إسرائيل بمسئولياتها فى هذا الصدد بموجب القانون الدولى باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، بالإضافة إلى ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتدخل لمساعدة الشعب الفلسطينى، وفى هذا الصدد، أشاد الجانب الفلسطينى بالجهود المصرية المبذولة للتخفيف من الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة. وشدد الجانبان على مركزية قضية القدس بالنسبة للعالمين العربى والإسلامي، محذرين من خطورة المخطط الإسرائيلى الذى تتعرض له المدينة وسكانها ومقدساتها خاصة المسجد الأقصى المبارك، داعيان المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل من أجل إطلاق الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وحول آليات التنسيق والتشاور الثنائي، أكد الجانبان - فى ختام البيان المشترك - حرصهما على انتظام انعقاد اللجنة المصرية الفلسطينية المشتركة بصفة دورية لتغطية وتوجيه كل أنشطة التعاون فى مختلف المجالات، وفى هذا الإطار، ناقشا موضوع بروتوكول لآلية التشاور السياسى بين الجانبين.