عقدت اللجنة المصرية الفلسطينية المشتركة - على مستوى كبار المسئولين - دورتها السادسة يوم الإثنين الموافق 5 مايو 2014، برئاسة السفير دكتور محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون دول الجوار، والسفير د. تيسير جرادات، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، بحضور ممثلى الوزارات والهيئات والسلطات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية فى الجانبين، وذلك انطلاقًا من الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والفلسطيني، والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين فى جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، وتنفيذًا لتوجيه القيادتين ببذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم العلاقات الثنائية. وأكد الجانبان أهمية العلاقات المصرية الفلسطينية فى دعم المصالح المشتركة وحماية القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى على إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وأعرب الجانب الفلسطينى عن تقديره الكبير للمواقف المصرية المساندة للحقوق الفلسطينية والداعمة للشعب الفلسطينى على جميع الأصعدة وفى جميع المحافل، كما أشاد الجانب الفلسطينى بالدور المصرى المحورى لإنهاء الانقسام وتخفيف الحصار الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، فضلاً عن الجهود المصرية المبذولة فى مجال دعم القدرات الفلسطينية والبناء المؤسسى. وأعرب الجانب الفلسطينى عن تأييده للتطورات السياسية التى تشهدها مصر ولخيارات الشعب المصرى، والتقدم الكبير الذى يشهده تنفيذ خارطة المستقبل المصرية، مؤكدًا وقوف الشعب الفلسطينى وقيادته بجانب مصر فى حربها ضد الإرهاب. كما أكد الجانب المصرى دعمه الكامل لموقف القيادة الفلسطينية بشأن عملية السلام، وطالب بضرورة تنفيذ القرارات الدولية والعربية ذات الصلة، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كما أكد استمرار ومواصلة دعم مصر اللامحدود للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى. وأكد الجانبان أهمية عملية السلام والجهود الأمريكية المبذولة لإنجاحها، معربين عن رفضهما للسياسات الإسرائيلية التى تقوّض هذه العملية، خاصة ما يتعلق بالاستيطان والاعتداءات على الشعب الفلسطينى وانتهاك المقدسات، ودعا الطرفان إلى ضرورة وقف هذه الممارسات. كما أكد الجانب المصرى تأييده لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية التى ترسخ وحدة الأراضى الفلسطينية فى إطار الدولة الفلسطينية الواحدة، بينما أكد الجانب الفلسطينى ضرورة استمرار الدور المصرى المحورى لإنهاء الانقسام، وأهمية هذا الدور لدعم المصالحة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيدًا بالجهود المصرية المبذولة للتخفيف من الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة. ودعا الطرفان إلى إنهاء الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة وإلى اضطلاع إسرائيل بمسئولياتها فى هذا الصدد بموجب القانون الدولى، لكونها القوة القائمة بالاحتلال، بالإضافة إلى ضرورة قيام المجتمع الدولى بالتدخل لمساعدة الشعب الفلسطينى. وشدد الجانبان على مركزية قضية القدس بالنسبة للعالمين العربى والإسلامى، وحذرا من خطورة المخطط الإسرائيلى الذى تتعرض له المدينة وسكانها ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك. ودعا الجانبان المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل من أجل إطلاق الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وأشاد الجانب الفلسطينى بالرعاية التى قدمها المعهد الدبلوماسى للعديد من الكوادر الفلسطينية الدبلوماسية، وأكد على ضرورة استمرارها وتأطيرها من خلال عقد بروتوكول خاص بالتعاون بين الجانبين فى هذا الصدد، وقد رحب الجانب المصرى بهذا الطلب ووعد بدراسته، كما أكد أن المعهد الدبلوماسى التابع لوزارة الخارجية المصرية حريص بدوره على مواصلة دعمه لكوادر الخارجية الفلسطينية. وحول آليات التنسيق والتشاور الثنائى أكد الجانبان حرصهما على انتظام انعقاد اللجنة المصرية الفلسطينية المشتركة بصفة دورية لتغطية وتوجيه جميع أنشطة التعاون فى مختلف المجالات، وفى هذا الإطار، ناقش الجانبان موضوع بروتوكول لآلية التشاور السياسى بين الجانبين.