وسط هوجة الصدام والتراشق الإعلامى بين مصر والجزائر، اختفى بعض أصحاب المصالح الشخصية الذين أصبحوا أكبر الخاسرين من الانقلاب الذى حدث بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونظيره الجزائرى محمد روراوة، بعدما تهددت مصالحهما بانتهاء البيزنس الخاص، ولعل أبرزهم حازم الهوارى عضو مجلس إدارة الجبلاية والذراع اليمنى لزاهر، والذى كان أكثر الرابحين من مشاركة مصر فى اتحاد شمال أفريقيا وانفراده بالسيطرة على بطولات الكرة الخماسية والشاطئية لدول الشمال الأفريقى وما يصاحبها من بيزنس ضخم سواء فى المصروفات المالية لتنظيم البطولة أو الإعلانات فى الملاعب، والتى كان يهيمن عليها الهوارى وحده، ولا يخفى على أحد ما تم فى بطولة الكرة الشاطئية التى أقيمت ببورسعيد العام الماضى، وما صاحبها من شائعات حول حدوث مخالفات مالية نجح عضو الجبلاية فى الخروج منها بمساعدة محمد روراوة رئيس اتحاد شمال أفريقيا، الذى كان وقتها على حالة ود وحب مع زاهر ورجاله، وتم إغلاق هذا الملف كما كانت مباراة الذهاب بين الجزائر مع مصر التى أقيمت فى استاد تشاكر بمدينة بليدة الجزائرية موقعا للبيزنس السرى بين روراوة وزاهر ورجاله عندما قام رئيس الاتحاد الجزائرى ببيع الحقوق الإعلانية داخل الملعب أثناء مباراة مهمة لإحدى شركات التسويق الرياضى التى يعد الهوارى مالكا لها وتم ذلك مقابل مبلغ هزيل لا يزيد على 60 ألف دولار، قام عضو الجبلاية بإعادة بيع الحقوق لوكالة الأهرام مقابل ضعف المبلغ الذى تم دفعه للاتحاد الجزائرى، وكان الغريب أن الهوارى لم يدافع عن نفسه أو ينفى المعلومات التى تم تسريبها لبعض وسائل الإعلام من خلال أعضاء فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، وبخلاف الهوارى يأتى حمادة زاهر نجل رئيس الاتحاد المصرى الذى كان الرجل المجهول فى صفقات سمير زاهر السرية مع روراوة من خلال حصول حمادة على حقوق تسويق إعلانية فى معظم بطولات الشمال الأفريقى والتى سيطر روراوة على خيوط مصالحها وبيزنسها، وكان يمنح بعضها لسمير زاهر ورجاله المقربين حازم الهوارى وأحمد شاكر أثناء وجوده فى مجلس الجبلاية.