"الجارديان" تبرز هجوم معهد القاهرة على الدول العربية

سلطت صحيفة الجارديان الضوء على تقرير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، الذى تحدث عن تدهور حقوق الإنسان فى العالم العربى خلال العام الماضى، حيث تباهت الحكومات بالتقدم المحدود الذى تحقق فى قضايا المرأة فى الوقت الذى نشطت فيه فى منع مزيد من الإصلاحات التى تضمن الكرامة للجميع.
وبعيداً عن القضايا التى تواجه كل بلد على حدة، فإن التقرير، كما تشير الجارديان، ألقى باللوم على الحكومات العربية وبعض الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى التى تعمل داخل مؤسسات الأمم المتحدة على تقويض الآليات والمعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان.
وأشارت الجارديان فى تقرير مراسلها لشئون الشرق الأوسك إيان بالاك إلى أن مركز القاهرة مؤسسة مستقلة تحظى باحترام المؤسسات الغربية المعنية بحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.
وهاجم التقرير جامعة الدول العربية لدعمها النظام الحاكم فى السودان الذى تعرض لانتقادات بتهمة عدم تحقيق العدالة والإفلات من العقاب وانعدام المساءلة، وكذلك انتقد الرئيس عمر البشير لرفضه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم الحرب فى دارفور.
كما اتهم التقرير الدول العربية باستخدم مبدأ السيادة الوطنية كذريعة لالتزام الصمت أو التعاون بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى عدد من الدول العربية.
وأشار التقرير إلى أن الدول العربية تستخدم التقدم المحدود الذى أحرزته فى مجال المساواة بين الجنسين، لتلميع صورتها أمام المجتمع الدولى، وفى الوقت نفسه تتهرب من الإصلاح الديمقراطى وحماية حقوق الإنسان لجميع مواطنيها، واتهم التقرير الحكومات العربية أيضاً بدعم محاولات فرض الشرعية على القيود الدولية بشأن حرية التعبير من خلال "ذريعة حظر ازدراء الأديان" على حد تعبير الصحيفة.
ويسلط التقرير الضوء أيضاً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الفلسطينيين، خاصة فى قطاع غزة فى العام الذى شهد حصار القطاع والهجوم الإسرائيلى عليه الذى أدى إلى مقتل 1400 شخص، 83% منهم من المدنيين.
واهتم التقرير بشكل خاص بالهجوم الشديد لمركز القاهرة على الحكومة المصرية، والحد من الحريات الدينية الأمر الذى أدى إلى زيادة العنف الطائفى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.