قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام، "إن حرية الصحافة لا تتعارض مع الحكم الرشيد، بل يدعمان بعضهما البعض". وأوضحت أن احتفال اليوم العالمى لحرية الصحافة هذا العام يأتى تحت عنوان "حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل: تشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد2015 ". ولفتت إلى أن ربط الاحتفال هذا العام بجدول التنمية لما بعد 2015 يمثل فرصة لوضع تصور لضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة قائمة تعمل بحرفية وتوازن لتحقيق الخطاب الجامع، والمستعد لمواجهة من يستغل فضاءات الحرية المتاحة وباحترام الثوابت الأصيلة لمهنة الإعلام النزيهة التى تنشد الحقيقة وتسعى إلى تحقيق التفاهم والتفاعل والتضامن. وأضافت: "ارتباط احتفال هذا العام بتشكيل أجندة أعمال ما بعد عام 2015 يؤشر إلى الأهمية القصوى للمعلومات والوصول إليها"، إضافة إلى وجود مؤسسات إعلام مستقلة تساهم فى تحقيق التنمية، ولضمان أن تلعب هذه المؤسسات دورا فاعلا لضمان الحوكمة الجيدة، ويتمثل الحكم الرشيد بمدى قدرة المجتمع على ضمان سيادة القانون، وحرية التعبير التى تعتبر ركنًا أساسيًا فى الحوكمة، فالتنمية البشرية سوف تعتمد فى العقود المقبلة على وصول الناس إلى المعلومات، فهى عملية تقديم معلومات وآراء إلى الساحة العامة. كما انها توفر منبرًا لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتنمية مثل البيئة، والعلوم، والنوع الاجتماعى، والشباب، والسلام، والفقر وغيرها. وأشارت إلى أن الاحتفال فى هذا اليوم بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ وتقييم حال حرية الصحافة فى كل أنحاء العالم، يجعلنا نشيد بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم. ويمكن القول بأن اليوم العالمى لحرية الصحافة 2014 هو الوقت المناسب، لتعميق الفهم عن وسائل الإعلام وبرنامج عمل التنمية لما بعد العام 2015. ويحتفل العالم فى الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمى لحرية الصحافة وبالمبادئ الأساسية لها، إضافة إلى تقييم مسيرة حرية الصحافة فى العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدى على استقلالها، كما يتم خلال هذا اليوم تكريم الصحافيين الذين فقدوا حياتهم فى ممارسة مهنتهم. وكانت قد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمى لحرية الصحافة عام 1993، بحيث يتم الاحتفال به فى الثالث من مايو فى كل عام على إثر توصية موجّهة إليها اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991. وقد تم اختيار الثالث من مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخى خلال اجتماع للصحفيين الإفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد فى ناميبيا فى 3 مايو 1991، وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق فى الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.