حملة "الشارة الدولية" تهدى ذكرى يوم الصحافة العالمى لميادة أشرف

أهدت حملة "الشارة الدولية" يوم الصحافة العالمى هذا العام، لإحياء ذكرى 3 صحفيين قتلوا فى أفغانستان، بالإضافة إلى الصحفية المصرية ميادة أشرف، التى قتلت فى مصر خلال الشهرين الماضيين.
وانضمت حملة الشارة فى نفس الوقت إلى نداءات منظمات متعددة، تطالب بإدماج حرية الصحافة والإعلام كجزء من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فى حقبة ما بعد 2015.
وقالت حملة الشارة: "إنها تحيى ذكرى زميلة لصحفيى جنيف وهى المصورة الصحفية العالمية أنجا نيدرينجهوس التى فازت بالعديد من الجوائز العالمية، وعملت من جنيف مع وكالة الأسوشيتدبرس وقتلت فى أفغانستان فى 4 إبريل فى خوست بواسطة رصاصات التطرف العمياء وهى تغطى رغبة الشعب الأفغانى للتحول إلى الديمقراطية".
كما تحيى حملة الشارة الدولية ذكرى نيلز هورنر مراسل الإذاعة السويدية، الذى قتل فى 11 مارس الماضى، وساردار أحمد الذى كان يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية وقتل فى 20 مارس.
وصرح سكرتير عام الحملة الدولية، بليز ليميان، بأن أفغانستان من أفقر دول العالم وهى تمر بمرحلة صعبة للغاية فى تاريخها المتوتر، مشيرًا إلى وجود الصحفيين هناك كشاهد على الأحداث أمر فى غاية الخطورة، ويتطلب شجاعة فائقة منهم، ومن ثم لأننا نحيى شجاعتهم.
وطبقًا لرصد الحملة، فإنه قتل حتى الآن 34 صحفيًا وصحفية فى 14 دولة بسبب العنف بالدرجة الأولى فى 14 دولة منها (العراق، وسوريا، وأفغانستان، ومصر، وباكستان، والبرازيل، وأوكرانيا).
وقالت هدايت عبد النبى، رئيسة الحملة: "إن الحملة تعتبر عيد الصحافة العالمى هذا العام إحياء أيضًا لذكرى الصحفية المصرية ميادة أشرف، التى قتلت فى مظاهرة عنيفة وبرصاصات الكراهية فى القاهرة الكبرى الشهر الماضى".
كما قتل فى مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 عشرة صحفيين، ويقوم الصحفيون حاليًا بجمع ألف توقيع لتعبئة السلطات المصرية نحو التوقيع على مشروع المعاهدة الدولية لحماية الصحفيين، التى اعتدتها الحملة الدولية فى جنيف.
وسوف تحتفل حملة الشارة بعقد على إنشائها فى 4 يونيو القادم، وهى تعمل منذ ذلك الحين على المطالبة بتوفير الحماية القانونية للصحفيين فى مناطق النزاعات المسلحة والظروف الخطرة، وترى الحملة أن عملها فى غاية الأهمية بعد مقتل أكثر من ألف صحفى وهم يؤدون عملهم خلال السنوات العشر الماضية.
وتأمل حملة الشارة فى أن تتركز أعمال الحلقة النقاشية حول سلامة الصحفيين فى يونيو القادم، فى مجلس حقوق الإنسان على تحقيق التقدم فى هذا الصدد، وخاصة فيما يتعلق باحترام الإجراءات السليمة ومكافحة الإفلات من العقاب، وإيجاد أجهزة لتقديم الجناة إلى العدالة.
وأعربت الحملة عن قلقها الشديد بسبب التوتر المتزايد فى أوكرانيا حيث قتل 2 من الصحفيين منذ بداية العام الحالى، كما أعربت عن إدانتها لكل المحاولات لوقف ممارسة حرية واستقلال المعلومات من قبل الإعلام فى كل أنحاء أوكرانيا.