"من المؤسسات إلى الاستقلال".. الشارقة تقود حراكاً عالمياً لدمج ذوي الإعاقة الذهنية    محافظ كفر الشيخ يوجّه ببحث عدد من طلبات وشكاوى المواطنين    "المستقلين الجدد": كلمة الرئيس في قمة الدوحة خارطة طريق لاستقرار المنطقة    إسبانيا تلغى صفقة بقيمة 700 مليون يورو مع شركة أسلحة إسرائيلية    ترامب يلمح إلى التوصل لاتفاق مع الصين بشأن حظر تيك توك    قائمة منتخب شباب السلة ببطولة كأس العالم 3×3 بالصين    رابطة الأندية تخاطب اتحاد الكرة لاستقدام طاقم حكام أجنبي لمباراة القمة    وزير الرياضة يكرم المشاركين فى مسابقة "30" يوم تحدي    مانشستر يونايتد يحسم مصير أموريم بعد الخسارة من السيتي    العثور على رضيع حديث الولادة بجوار مسجد فى المنوفية    الداخلية تضبط رجلا اعتدى على ابنه فى الشارع بدعوى تأديبه.. فيديو    دار الكتب تخصص جائزة لأفضل إنجاز علمى وثقافى    صورة اليوم.. محافظ الأقصر يتسلم جائزة الآغا خان العالمية للعمارة 2025 عن مشروع إحياء إسنا التاريخية    "سلسلة نمبر وان وإطلالات غريبة".. محمد رمضان ينشر 15 صورة في أمريكا    أمين الفتوى: الاقتراض لتجهيز البنات لا يجوز إلا للضرورة القصوى    احذر هذه المشروبات .. أضرار بالغة تصيب الجهاز الهضمى    حزب الله يعلن استعداده لخوض الانتخابات النيابية في لبنان    في هذه الحالة.. ترامب سيعلن حالة الطوارئ في واشنطن (تفاصيل)    جريمة تهز الوراق.. شقيقان ينهيان حياة شقيقتهما والسبب صادم    تسمم 3 شقيقات بسبب وجبة كشري في بني سويف    موفد مشيخة الأزهر ورئيس منطقة الإسماعيلية يتابعان برامج التدريب وتنمية مهارات شيوخ المعاهد    وزير الري: المياه عصب الحياة للمشروعات التنموية والعمرانية    المجلس الأعلى للنيابة الإدارية يعقد اجتماعه بتشكيله الجديد برئاسة المستشار محمد الشناوي    حماس: شعبنا ومقاومته ماضون في الدفاع عن أرضهم    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    خالد الجندي يرد على شبهة "فترة ال 183 سنة المفقودة" في نقل الحديث    مونشنجلادباخ الألماني ينافس الأهلي على التعاقد مع مدير فني .. مالقصة؟    "مدبولي" يعلن بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمنيا    تكريم حفظة القرآن الكريم في مركزي كوم أمبو و إدفو ب محافظة أسوان    بسنت النبراوي: أرفض الإغراء .. وصديقتي عايرتني لأني مش بخلف    ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي خلال حملة رقابية بأسيوط    رئيس مجلس الوزراء يقرر مد فترة توفيق أوضاع وتقنين إقامة الأجانب لمدة عام    بكين تحقق مع نيفيديا وسط تصاعد التوتر التكنولوجي مع واشنطن    مصدر أمني ينفي ادعاء شخص بتسبب مركز شرطة في وفاة شقيقه    تقديم الخدمات الطبية ل1266 مواطناً ضمن القافلة المجانية بقرية طاهر في كفر الشيخ    بتكلفة 15 مليون جنيه.. افتتاح توسعات طبية بمستشفى فيديمين المركزي في الفيوم    الفجر بالإسكندرية 5.16.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة في محافظات مصر غداً الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    حاكم يوتا الأمريكية يكشف أسرارًا عن المتهم بقتل تشارلي كيرك.. ما هي؟    أرباح شركة دومتي تتراجع بنسبة 94% خلال النصف الأول من عام 2025    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    أبرزها مواجهة الزمالك والإسماعيلي، مواعيد مباريات الجولة السابعة من الدوري المصري    تعليق مفاجئ من آمال ماهر على غناء حسن شاكوش لأغنيتها في ايه بينك وبينها    البنك المركزى يستضيف الاجتماع الأول لمجموعة عمل "تقرير الاستقرار المالي الإفريقي"    الاحتلال يكثف إجراءاته بالضفة.. مئات الحواجز والبوابات الحديدية    طبيب نفسي في ندوة ب«القومي للمرأة»: «لو زوجك قالك عاوزك نانسي عجرم قوليله عاوزاك توم كروز»    رابط نتائج الثالث متوسط 2025 الدور الثاني في العراق    الحكومة تستعد لطرح فرصًا استثمارية في قطاع إنشاء وتشغيل المستشفيات    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    إسماعيل يس.. من المونولوج إلى قمة السينما    نشر الوعي بالقانون الجديد وتعزيز بيئة آمنة.. أبرز أنشطة العمل بالمحافظات    رضوى هاشم: اليوم المصرى للموسيقى يحتفى بإرث سيد درويش ب100 فعالية مختلفة    صوفيا فيرجارا تغيب عن تقديم حفل جوائز إيمي 2025.. ما السبب؟    البنك الأهلي المصري يتعاون مع «أجروفود» لتمويل و تدريب المزارعين    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات    «التضامن»: صرف «تكافل وكرامة» عن شهر سبتمبر بقيمة تزيد على 4 مليارات جنيه اليوم    ضبط ومصادرة 90 من المخالفات فى حملة لشرطة المرافق وحى غرب سوهاج    بفرمان النحاس .. برنامج بدنى مكثف لتجهيز أحمد عبد القادر فى الأهلى    رياضة ½ الليل| سر إصابة زيزو.. الأهلي في الفخ.. شكوى جديدة لفيفا.. ودرجات مصر ب «تشيلي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار الشموع
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 12 - 2009

تحترق... وجدتها ثلاثا تحترق وسط الظلام... وترسل شعاعا يخترق ينير جمود الزحام ...
ويشعل فى فؤادى الحزين ضياء أمل يذوب من الحنين...
أمل جميل يرتجف... وشعاع بالغروب يعتكف ...
سمعتها الشموع تناجينى... كأنها عن الأحزان تود لو تلهينى... وأطل من لهيبها بريق يواسينى ...
- قالت بصوت خافت خفيف ...كأنه من الأعماق، من الوديان هاتف كالحفيف: مالك تنظر بأسى إلينا... وبافكارك بالليل تناجينا ...وتعيش هائما مع لهيب أمانينا ...
أو كأنها تعجبك مآسينا ...أم انك ثائر من أجل الدمع المتلأ لئ فى مآقينا ...
أم أنها ذكرى الحزن الدفينة فينا؟
قلت لهم:
نعم لأنكم فى أحزانكم مثلى تحترقون ...فى أعماركم بالأنين معذبون...
قالت الشمعة الحمراء:
حقا نحن نحترق من أجلكم وتنسون ...أنكم مثلنا ذات يوم ستذوبون ...
قلت لها:
قد ذبت من قبل ذا اليوم... حزن فى الروح يكون... الفؤاد له يرعى ويصون .
فقالت الشمعة الصفراء : أنساها أحزانك بل أسلاها... فجرح الآلام على الزمان يهون ...
قلت لها:
كيف يهون؟ والألم لا يهدأ فى قلبى كالجنون... ويشعل فى عقلى لهيبا كلهيب الظنون
كيف أنساها أحزانى بنهارى ولها مثل هذه الشجون؟
كيف أسلاها بليلى وقد سرقت منى نوم الجفون؟
كيف أنساها وقد حفرت قلبى أخدودا بنداء الشجون؟
قولى لى ياشموعى ... كيف الخير يموت؟ ... كيف الحب يهون؟
فقالت الشمعة البيضاء:
إن كان هذا فلم لا تناجى الأفراح؟ ... ولما لا تدانى الآمال؟
وتشرب السعادة نبعا صافيا فيها؟
قلت لها:
أناجى الآمال فى عالمنا وهى لا تجيب ورب الكون...
شوقى إلى الأمانى يملأ أنحائى وهى فى سكون ...
فقد طعنتنى الأحزان... وألقتنى فى غياهب شجنها كالسجون ...
ماذا تظنون؟ ماذا للآمال أكون؟... شجون... جنون...
لماذا تصمتون؟ لماذا الظلم والفناء؟ وأين الأمل والعطاء؟
فقالت الشمعة الصفراء:
عطاؤك كل هذا لن يضيع .... لن تدانيه أبدا ثلوج الصقيع ...
ومن عجب قلبك حى... رغم أنك فى الحزن صريع ...
لا تخف... سيظل الأمل فى عالمنا... فى أعمارنا كالربيع
وفجاه تحشرج صوتها... فصحت فيها: ماذا حدث؟
قالت: كفى قد دنت لحظة الرحيل.
قالتها والدم من فمها يسيل... وعلى جفونها أشلاء من عبير
صمتت... ماتت ...
فالتفت إلى الشمعة البيضاء وفى عينى تساؤل مذهول
فوجدت لهيبها يعتريه الذبول... ونجم أملى فيها يدانى الأفول ...
واللهيب يجر وراءه من الدخان ذيول ...
قلت: كيف هى وأنت ترحلين؟
وتتركونى أناجى بالأنين... عذاب الحنين ...
قالت: لابد أن نموت ونذبل.... فقد عشنا لنشعل فى قلبك أغنية، ونحركها فى روحك أمنية ...
اطمئن لن تكون نبضات إحساسك فانية ...
صرخت... حاولت أن الملم بقايا الشموع كى تحيا ثانية ...
فقالت الشمعة الحمراء الفانية ولهيبها يعتريه الأنقاض ...ويذوب فى الرماد... الرماد..
اهدأ... كيف تلملم ما بقى بعد أن مات وانتهى... فهذا هو المنون يامن أنت بحزنك مفتون
ماتت الثلاث شموع... تحكى بالأشلاء قصة حزن بين الضلوع
قد ساد الظلام الأرجاء... لن أنسى أبدا لحظة الانتهاء ...
فبكيت أدمعها... فلم تعد تبكى ...
فلملمت قطراتها على رداء الأنقاض... ولم تترك رسالة بالميعاد ...
متى اللقاء؟.. عندما أذوب مثلها فى العطاء؟
من بعدك يا شموعى... أناجى بالأمل نبض العروق...
وانتظرت الشروق... حتى أكتب قصة حزنى... قصة أملى... قصة شوق
قصة ثلاث شموع... حمرا... بيضاء... صفراء ...
عاشت وماتت كى تشعلها فى قلبى أغنية ...
وتحركها فى صدرى أمنية ...
وتكتبها بدمها فى ليلتى خاطرة أسميتها :
حوار مع ثلاث شموع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.