سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع اقتراب نهاية العام الدراسى.. "الإخوان" تبحث عن بدائل لمظاهرات الجامعات.. وتسعى لاستقطاب الفئات الغاضبة والاقتراب من الصف الثورى وبعض الحركات.. ومصدر: الطلاب سيكونون سفراء الجماعة فى قراهم
مع اقتراب نهاية العام الدراسى، تسعى جماعة الإخوان جاهدة لإيجاد بديل عن الجامعة لإشعال الشارع بالمظاهرات، وذلك عقب اعتمادها على طلابها فى الجامعات خلال الفترة الماضية بقوة، حيث ستواجه الجماعة أزمة كبيرة فى عملية الحشد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والذى تسعى الجماعة جاهدة لعرقلته. وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن الجماعة تسعى لاستقطاب فئات جديدة، أغلبها الشرائح الغاضبة من قرارات الحكومة، وبعض العمال المضربين، وبعض الحركات الثورية الغاضبة من قانون التظاهر ، عبر التواصل معها ومحاولة تقريب الأهداف. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الفعاليات خلال الفترة القادمة ستعتمد على الزخم فى الشارع ومحاولة توسيع قاعدة المعارضة فى الشارع لزيادة قوة المظاهرات وتأثيرها فى الشارع . وتوقع مصدر قيادى داخل ما يسمى ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" زيادة زخم المظاهرات أثناء إجازة الصيف، وأشار المصدر إلى أن الطلاب سينتشرون فى قراهم فى مختلف محافظات مصر ومن المتوقع أن يكتسب التحالف أنصارا جدد من المعارضين للمسار الحالى، وأضاف: "ستتواصل المظاهرات يوميا وسيكون الشباب بمثابة سفراء للتحالف فى أماكن إقامتهم". وأكد الشيخ زين العابدين كامل القيادى بالدعوة السلفية، أن انتهاء العام الدراسى فى الجامعات سيقلل من قوة مظاهرات الإخوان وفعالياتها التى تعتمد كثيرا على الطلاب، مرجحا أن تشهد البلاد خلال المرحلة المقبلة هدوءا فى المظاهرات. وأضاف كامل فى تصريح ل"اليوم السابع" أن استقرار البلاد، يتطلب إجراء مصالحة ووقف الصراع، وكى يتم ذلك على الإخوان أن يراجعوا مواقفهم مرة آخرى لإحداث تلك المصالحة. من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الإخوان والتحالف يحاولون اليوم إيجاد بدائل والدخول فى تحالفات جديدة يعوضون بها بعض ما خسروه ويواجهون بها مصاعب وتحديات المرحلة القادمة التى من المنتظر أن تكون أصعب مراحلهم. وأضاف النجار أن الإخوان يحاولون مؤخراً الاقتراب من جديد للصف الثورى والاعتذار له وتقديم تنازلات للحركات الشبابية كعدم الحديث عن مرسى والتخفيف من الأدبيات الإسلامية والمطالب الخاصة بالإخوان، حتى لا تظهر من جهة كتنازلات مباشرة للسلطة الحالية، وليمتلكوا بعض القوة فى مواجهة أزمة العزلة السياسية وقلة الإمكانيات وفقدان أدوات الضغط. وأوضح النجار، أن البديل الآخر هو المشاركة غير المباشرة فى المشهد السياسى من خلال الاستحقاقين القادمين وعدم الاعتماد كلياً على الشارع وفعاليات الميادين والجامعات، لافتا إلى أن البديل الأخير للإخوان سيكون الانتظار والترقب لما ستسفر عنه الصراعات السياسية الحالية على الرئاسة بين الخط الإصلاحى والحركات الثورية من جهة والنظام القديم ورموزه من جهة، وهى صراعات ينتظر الإخوان دورهم ونصيبهم من نتائجها ولا محالة سيلجأ إليهم أطراف هذه الصراعات لترجيح كفته وبالطبع سيكون وفق عهود وتفاهمات وشروط.