كالعادة، فشلت جماعة الإخوان أمس فى الحشد، ولم تشهد فعالياتها الزحف نحو ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة، كما دعا تحالف دعم الإخوان أنصاره، إلا أن الفعاليات شهدت مظاهرات لطلاب الجامعات فى جامعتى القاهرة والأزهر، حيث اعتمدت الجماعة على طلابها لإشعال الفعاليات فى هذا اليوم. وزعم التحالف فى بيانه أن الفعاليات بقيادة الطلبة والشباب تصل لمحيط ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة استجابة لدعوة التحالف الوطنى ضمن فعاليات اليوم الثورى: "معا للخلاص"، إلا أن الفعاليات لم تتخط حاجز أسوار الجامعات، وزادت حدتها فى جامعة القاهرة، حيث قتل أحد الطلاب بعد مواجهات بين طلاب الإخوان والأمن. واختفت تماما المسيرات التى تخرج من المساجد وتنطلق فى الشوارع، فى تلك الفعالية، حيث عجز أنصار الجماعة على تنظيم مظاهرات للتحرك نحو الميادين الثلاثة الذى دعا التحالف لها، ليعد فشلا جديدا يحسب للجماعة وتحالفها، إلا أنه ينذر باعتماد الجماعة بشكل كبير على المظاهرات الطلابية خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، إن جماعة الإخوان فشلت، ولجأت إلى إشعال التظاهرات فى الجامعات كخطوة أخيرة باقية لإشعال المعركة بين الشرطة والطلاب. وأوضح حسب الله ل"اليوم السابع" أن الجماعة تعتمد على استمالة شباب الجامعات للتظاهرات، لافتا إلى أغراضهم الخبيثة التى تدفعهم للوقوف فى الصفوف المتاخرة حتى تصبح المعركة بين الأمن والحركات الطلابية. ودعا نائب رئيس حزب المؤتمر إلى تغليظ العقوبات على العمليات التخريبية داخل الجامعات حتى تكون أحكاما رادعة أمام محاولة استمالة الطلاب لمعارك سياسية. وفى الإطار ذاته قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تشعر بمأزق مستقبل المظاهرات كأداة وحيدة فى أيديهم، ويتحدث قادتهم عن تنوع الفعل الثورى لكنهم لا يقدمون بدائل جديدة. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن المظاهرات تواجه عبء تكلفتها دون تحقيق نتائج، وعلى سبيل المثال فإن مظاهرات جامعة القاهرة اليوم قادت لمقتل شخص وجرح العشرات، وبالطبع الجامعة يجرى استغلالها كمكان معبأ للتعبئة لاستمرار صراع لا يبدو له نتائج أو آفاق. وأشار "حبيب" إلى أن جماعة الإخوان تقع بين مطرقة ضرورة الوجود فى المشهد وسندان عدم القدرة على طرح بدائل سلمية لاستمرار النضال السياسى، ومن هنا تزرع المظاهرات بذرة قرارات لا مركزية ممن يخوضونها بالاتجاه إلى العنف، وهناك محرر مكتوب يتحدث عن المقاومة العنيفة للنظام، يستلهم بواكير بدايات عسكرة الثورة السورية ويطرح مشاهد لتعلم ممارسة العنف وكيفية مواجهة مؤسسات الدولة.