بلغ عدد المسيحيين الذين غادروا مطار القاهرة، إلى القدس، مرورا بتل أبيب، والعاصمة الأردنية عمان، للاحتفال بعيد القيامة وزيارة الأماكن المقدسة هذا العام، 3500 شخص، بزيادة تجاوزت 3 أضعاف العدد فى العام الماضى، بحسب مصدر أمنى مسئول بمطار القاهرة. وقال المصدر، "إن الرحلات التى تمت من خلال شركة (إير سيناء)، إلى تل أبيب، ومنها إلى القدس، والرحلات التى غادرت على متن طائرة الخطوط الأردنية، متجهة إلى عمان، ومنها إلى القدس، زادت بنسبة تجاوزت 3 أضعاف ما كانت عليه فى العام الماضى، حيث سافر ما يقرب من ألف مسيحى مصرى حينها". وكان 870 مسيحيا مصريا قد وصلوا صباح الأحد، إلى مطار القاهرة، على 6 رحلات تابعة لشركة "إير سيناء"، قادمة من تل أبيب، بعد قضاء احتفالهم بعيد القيامة، وزيارتهم الأماكن المقدسة بالقدس. وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية (التى ينتمى إليها أغلب المسيحيين فى مصر) أكثر من مرة رفضها سفر المسيحيين إلى القدس للحج هناك، بسبب موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل، وهو القرار الذى اتخذه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، شنودة الثالث. ولفتت الكنيسة، فى تقرير لها الخميس قبل الماضى، إلى أن البابا تواضروس الثانى، والذى خلف البابا شنودة، أكد فى تصريحات سابقة "منع المسيحيين المصريين من السفر إلى القدس". واعتبرت أن سفر المسيحيين للقدس "أمر خاطئ ومرفوض"، مؤكده أن موقف الكنيسة لن يتغير، وتوعدت بمعاقبة المخالفين ب"الحرمان"، الذى يقصد به المنع من دخول الكنيسة لفترة محددة. وعيد القيامة هو المناسبة الأبرز كنسياً بعد عيد الميلاد، ويرمز إلى قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، بحسب المعتقدات المسيحية. وتحتفل الكنائس الشرقية التى تتبع التقويم اليوليانى، وبينهم المسيحيون الأرثوذكس فى مصر، الذين يمثلهم البابا تواضروس، بهذا العيد بين يومى 4 أبريل و8 مايو، بينما تحتفل به الكنائس الغربية التى تعتمد التقويم الغريغورى بين يومى 22 مارس إلى 25 إبريل. ويتدفق آلاف المسحيين من طائفة الأرثوذكس من جميع أنحاء العالم إلى مدينة القدس فى كل عام لإحياء طقوس "النار المقدسة".