أعلنت الدكتورة هالة يوسف مقررة المجلس القومى للسكان، أن الوفد المصرى قد نجح فى الوصول إلى توافق جميع الدول المشاركة فى فعاليات الدورة (47) للجنة السكان بالأممالمتحدة، المنعقدة حاليا بنيويورك، بالالتزام بتنفيذ مخرجات إعلان مؤتمر السكان الذى استضافته القاهرة عام 1994، وبما يحترم حقوق الإنسان والقيم والمبادئ السائدة فى المجتمعات العربية. وأضافت أن الوثيقة الختامية الصادرة عن الدورة ألزمت الدول الأعضاء برعاية الشباب من خلال تحسين جودة التعليم خاصة التعليم الفنى، وتنمية مواهب وابتكارات الأطفال والشباب فى إطار من المساواة وتكافؤ الفرص للحد من الفقر وكافة أشكال التمييز والقضاء على الزواج المبكر والقسرى وختان البنات، وخفض معدلات وفيات الأمهات من خلال توفير الرعاية الصحية لكافة النساء بجودة عالية. وأشارت إلى أن الوثيقة التى صدرت اليوم فى ختام أعمال الدورة، تتضمن ضرورة تفعيل وتعزيز الخدمات الصحية، خاصة فى مجال تنظيم الأسرة والتثقيف الصحى حول موضوعات الصحة الإنجابية للشباب من الجنسين، والموضوعات المتعلقة بمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا مثل نقص المناعة، وحظر الممارسات التى تنتهك حقوق النساء والفتيات مثل التمييز فى التعليم والعمل بسبب الحمل أو الولادة أو السن أو الوضع العائلى. وشملت الوثيقة التزام الدول الأعضاء بكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى وقعت عليها دول العالم، كما اعتبرت الوثيقة أن الحق فى التنمية هو هدف رئيسى فى حد ذاته، كما أنه حق أصيل من حقوق الإنسان لا يمكن تجزئته أو إلغائه، وتمثل أبعاد التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية إطارا عاما وشاملا لكافة أنشطة الأممالمتحدة. وأقرت لجنة السكان بالعلاقة الوثيقة ما بين التنمية والهجرة بما تمثله من فرص وتحديات للمهاجرين، وأن الاعتراف بحقوق المهاجرين، خاصة النساء والفتيات، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق التنمية المستدامة. ونصت الوثيقة على ضرورة الاهتمام بالتخطيط الحضرى المستجيب للنمو السكانى بالمناطق الحضرية، دون إهمال المناطق والمجتمعات الريفية ودورها المؤثر على التنمية الاقتصادية.