ارتفعت حدة الأصوات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلى المنادية بسن قوانين للمساواة بالزواج، والسماح ل"الشواذ" و"المثليين" جنسيا بالتزاوج رسميا، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، على قانون فى نهاية مارس الماضى، يسمح بالزواج بين زوجين من نفس الجنس فى إنجلترا وويلز. وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن الدول الغربية توافق الواحدة تلو الأخرى على الزواج المثلىّ، ولكن فى إسرائيل يبدو أن هذا اليوم لا يزال بعيدًا، بسبب مواقف المؤسسة الدينية – الحاخامية الدينية - الرافض بالسماح بمثل هذا الزواج. وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه خلال المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتانياهو، وعلى الرغم من أن حزب "هناك مستقبل" الليبرالى، الذى رفع راية التقدم بقانون مساواة زواج الشواذ جنسيا، والزواج المدنى قبل الانتخابات، والعمل على تعزيز القانون، إلا أنه فى نهاية المطاف، لم يدرج الحزب حتى الآن الزواج المدنى فى المبادئ التوجيهية للحكومة. وأوضح الموقع الإسرائيلى أنه فى الوقت الحاضر، تحتكر المؤسسة الدينية الزواج والطلاق فى إسرائيل، ويمكن للإسرائيليين التزاوج من خلال زواج مدنى فى الخارج، وأن يسجّلوا بعد ذلك زواجهم فى سجلّ السكان فى وزارة الداخلية.. مع ذلك لو طلبوا الطلاق لاحقًا، فإنّ الإمكانية الوحيدة فى الكثير من الحالات هى الحصول على موافقة المؤسسة الدينية فى إسرائيل. وأضاف "مكور" أن الخيار الوحيد المتاح لأزواج المثليين فى إسرائيل، حتى هذه الأيام، هو الزواج فى الخارج والتسجيل بعد ذلك فى سجل السكان، وفقًا لقرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية. ولفت الموقع إلى أنه قد ازداد فى السنوات الأخيرة عدد الأزواج الذين يختارون القيام بذلك.. ولا يزال آخرون يكتفون بالتوقيع على اتفاقات ما قبل الزواج، أو إقامة مراسم زواج ليست لها صفة رسمية فى إسرائيل. وقال الموقع الإسرائيلى إنه يبدو أن إسرائيل التى تفخر جدّا بحماية حقوق الفرد، وحرية التعبير وحرية الدين، فإن سن قانون المساواة فى الزواج المثلى لا يزال بعيدًا عن التطبيق فعليا لأن هناك الكثير من المعارضين فى شرائح سكانية كثيرة، حيث إن كثيرًا منها ممثل من قبل أحزاب اليمين وقسم من أحزاب الوسط فى الكنيست. وكانت قد عقدت الكثير من الاحتفالات فى أنحاء المملكة البريطانية، خلال الأيام الماضية ومن بينها الاحتفال الرئيسى الذى نظمه قادة حملة المساواة فى الزواج. والجدير بالذكر، أن الدول الغربية التى وافقت حتى الآن على الزواج للشواذ جنسيا هم: هولندا فى 2001، بلجيكا فى 2003، كندا فى 2005، وجنوب أفريقيا فى 2006، والنرويج فى 2009، والسويد فى 2009، والبرتغال فى 2010، وأيسلندا فى 2010، والأرجنتين فى 2010، والدنمارك فى 2012، وأوروجواى فى 2013، نيوزيلندا فى 2013، وأخيرا فى المملكة المتحدة فى 2014، وفى الولاياتالمتحدة، المكسيك والبرازيل يسمح بالزواج المثلى فى جزء من المقاطعات والولايات.