سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يضعون حلولا بديلة لأزمتى المياه والكهرباء.. مفتش سابق بوكالة الطاقة الذرية: بناء 20 مفاعلا نوويا يكفى لسد احتياجاتنا من التيار ل60 عاما.. وخبير موارد مائية يقترح إنشاء محطات تحلية بطول الساحل
كشفت مشكلتا أزمة سد النهضة الإثيوبى وانخفاض حصة مصر من منبع نهر النيل، وكذلك مشكلة الطاقة وخصوصاً الكهرباء عن عدم وجود إستراتيجية وأبحاث لمواجهة الأزمات وتقديم حلول بديلة، فمنذ عدة سنوات قدم الدكتور أحمد مستجير المٌلقب ب"أبو الهندسة الوراثية" دراسة زرع المحاصيل بالمياه المالحة، وكان "مستجير" قد اعتمد فى بحثه على دمج أنسجة نبات الغاب الذى ينمو فى المياه المالحة مع المحاصيل العادية، بحيث يمكنه من رى النبات المهجن سواء كان قمحاً أو أرزاً بالمياه المالحة، لكن ظلت أبحاث "مستجير" حبيسة الأدراج بعد محاولاته زرع عدة أفدنة، دون يطور أحد هذه الأبحاث حتى الآن. وفيما كان الموقف تجاه أزمة الكهرباء مشابها، ففى أواخر الخمسينات كانت هناك العديد من الدراسات والأبحاث للاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء منها إلا أن تلك الأبحاث توقفت نهائياً حتى الآن. وقال د. يسرى أبو شادى كبير مفتشى الوكالة الدولية الذرية الأسبق عن أزمة الطاقة، إن المشكلة فى مصر لابد أن تعالج على عدة محاور أولها حلول سريعة جذرية، لتحسين كفاءات المحطات لتقليل الفاقد والمسروقة لاسيما فى المناطق الشعبية. وشدد على ضرورة رفع الدعم عن الكهرباء فى الأوساط الراقية مع البدء فى مشروعات طويلة الأجل كالاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والاستفادة منها بعد 20 عاما. وأوضح "يسرى" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أنه من الضرورة البدء فى الاعتماد على الطاقة النووية، لافتا إلى أن 20 مفاعلا نوويا يستطيعون أن يغطون كهرباء مصر لمدة 60 عاما، مشيرا إلى مزايا المفاعل النووى الذى يعتمد على وقود رخيص الثمن. ومن جانبه، قال دكتور نادر نور الدين خبير الموارد المائية والزراعية، إن الهندسة الوراثية الزراعية التى اعتمد عليها الدكتور أحمد مستيجر بشأن أبحاثه لرى الأرض بالمياه المالحة، بدلا من العذبة كانت عالمية إلا أنها شابها بعض العيوب وهى إتلاف الأرض الزراعية بعد ريها، لاسيما أن بعض المحاصيل المهجنة ثبت أنها ضارة بالصحة. وأوضح "نور الدين" ل"اليوم السابع" أن مشكلة سد النهضة سيفقد مصر 12 مليار متر مكعب إلى ما يقرب من مساحة رى ل2,5 مليون فدان فاقد، أى ثلث مساحة مصر الزراعية فضلا عن 10 مليارات متر مكعب مياه ملوثة بالصرف الصحى ومخلفات المصانع، لافتا إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض ستفقد كمية كبيرة متبخرة من النهر. وأشار خبير الموارد المائية والزراعية، إلى ضرورة عمل محطات تحلية مياه بطول الساحل، لتلبية احتياجات سكان الساحل، وتقليل هذه الكميات من المياه للزراعة، لافتا إلى ضرورة تطوير الترع التى تحتل مساحة 40 ألف كيلو متر إلى شبكة مواسير صغيرة لتقليل الفاقد. ودعا خبير الموارد المائية والزراعية إلى ضرورة التوعية العامة بشأن التقنين من استخدام المياه مع رفع شعار "محصول أكثر مياه أقل".