سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمدة قراقص بدمنهور وشيخ الخفر والأهالى: هناك تنسيق مع الأجهزة الأمنية فى الإبلاغ عن العناصر الإرهابية التى تتسلل للقرية.. ويطالبون بزيادة عدد الخفراء والتسليح ورفع الرواتب من أجل إتمام مهمتهم
فى ظل الجهود المضنية التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة العناصر الإرهابية من أجل تحقيق الأمن للمواطنين، وقيامهم خلال الفترة الحالية بتوجيه ضربات قاضية للبؤر الإجرامية، آخرها المواجهة الشرسة التى حدثت منذ عدة أيام بقرية عرب شركس بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وأسفرت عن استشهاد ضابطين بالجيش خلال تلك المواجهات العنيفة مع الخلية الإرهابية، التى اتخذت من تلك القرية وكراً لها ومركزاً لعملياتها الأخيرة بحكم قربها من العاصمة القاهرة. فكان لابد من تسليط الضوء على دور العمد ومشايخ البلد والخفراء فى الإبلاغ عن العناصر الإرهابية، التى تتسلل إلى القرى والنجوع ومعرفة ما إذا كان هناك تنسيق مع الداخلية من عدمه. "اليوم السابع" حاول الاقتراب من المشهد لرصد حقيقة التنسيق ما بين العمد والداخلية والمشاكل التى تواجه العمد والخفر فى تحقيق الأمن، خاصة فى محافظة البحيرة. السؤال الذى يلقى بظلاله على المشهد الحالى هو المسئول عن أمن القرية فى ظل اتخاذ العناصر الإرهابية من القرى وكرًا ومركزًا لعملياتهم الإرهابية ضد الجيش والشرطة. وفى حوار خاص مع العمدة محمد عبد اللطيف الصاوى عمدة قرية قراقص التابعة لمركز شرطة دمنهور بمحافظة البحيرة، وهى من أكبر قرى المحافظة، أكد أن المسئولية كاملة تقع على عاتق إدارة البلد، التى تتمثل فى العمدة و4 مشايخ بلد وشيخ الخفر و31 خفيرا نظاميا. مشيراً إلى أن هناك تنسيقا دائما ما بين العمودية ومركز شرطة دمنهور ورئيس المباحث فى عملية الإبلاغ عن أى عناصر إرهابية يشتبه فى كونها تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفاً أن يتم رصد أى شخص غريب يدخل القرية من خلال الخفراء المعينين خدمة بالكمائن الليلية التى تكون بمداخل القرية. وطالب عمدة قراقص بتعزيز قوة الخفراء حتى يمكن تغطية كل القرى التابعة للعمودية، مشيراً إلى أن العمودية بقرية قراقص تتبعها 14 عزبة فرعية، بالإضافة إلى 800 وحدة سكنية من المساكن الشعبية التى تساهم وبشكل كبير فى ارتفاع معدل الجريمة بالقرية، نظراً لكون قاطنيها من الأغراب عن القرية ولا يمكن التحقق من هويتهم، وبالتالى هى وكر للعناصر الإرهابية. وشدد الصاوى على أهمية تسليح كل الخفراء بالبنادق الخرطوش، مضيفاً أن هناك نقصا فى تسليح 7 من الخفراء، وأشار عمدة قراقص إلى وجود كارثة مادية فى التعامل مع العمد ومشايخ البلد، مشيراً إلى أنه يتم صرف مبلغ 150 جنيها للعمدة كمرتب شهرى، ولم يتم صرف المرتب منذ شهر ديسمبر 2013 حتى الآن، مضيفاَ أن مرتب شيخ البلد 75 جنيهاً فليس من المعقول أن يكفى هذا المرتب الضعيف على احتياجات العمدة ومشايخ البلد فى الوقت نفسه محظور على مشايخ البلد مزاولة أى وظيفة حكومية أخرى، مطالباَ وزارة الداخلية بزيادة مرتب العمد ومشايخ البلد وانتظام عملية صرف المرتبات. ومن جانبه قال خميس فتحى خمار شيخ خفراء قرية قراقص أن هناك تنسيقا دائما بين العمودية متمثلة فى العمدة وشيخ الخفر مع مركز شرطة دمنهور فى الإبلاغ عن العناصر الإرهابية الغريبة عن القرية، التى يتم رصدها من قبل الخفراء المعينين خدمة بمداخل القرية. وشدد شيخ خفراء قراقص على أهمية دور الأهالى فى التعاون مع أجهزة الأمن من خلال الإبلاغ عن العناصر الإرهابية التى توفد على القرية، كما طالب شيخ الخفر الأجهزة الأمنية بالسماح لهم بالتعامل الفورى مع المجرمين، مشيراً إلى أن الخفير يتسلم 20 طلقة خرطوش مع أول يوم عمل له، ولا يستطيع إطلاق طلقة واحدة منها على مدار مدة خدمته التى تتعدى ال30 سنة، ويقوم بتسليم الطلقات كما هى عند بلوغه سن المعاش. وقال مسعد الشرقاوى أحد أهالى قرية قراقص إن هناك تعاونا بين الأهالى والعمودية والخفر وأجهزة الأمن من أجل القبض على كل العناصر الإرهابية والإبلاغ الفورى عن الوافدين الجدد للتحرى عنهم، وإن كان له سمة علاقة بالعناصر الإرهابية من عدمه. كما أكد إبراهيم محمود الشرقاوى أحد أهالى قرية قراقص أنهم يتعاونون مع العمودية والخفر كونه يسكن بالقرب من عمودية القرية، مضيفاً أن أى عنصر غريب يدخل القرية يتم إبلاغ العمدة بأمره فور دخوله القرية، مضيفاً أن جميع طبقات القرية من فلاحين وعمال غير راضين بالمرة عن حال البلد، وما تقوم به عناصر الإخوان الإرهابية من أعمال عنف وتفجيرات طالت العديد من الأبرياء لذلك كان التعاون والتسيق فى الإبلاغ عن الإرهاب واجب وطنى.